٧٢ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَتَى عَلْقَمَةَ الشَّامَ، فَدَخَلَ مَسْجِدًا يُصَلِّي فِيهِ قَالَ: ثُمَّ جَاءَ حَلْقَةً، فَجَلَسَ فِيهَا، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَعَرَفْتُ فِيهِ تَحَوُّشَ الْقَوْمِ وَهِبْتُهُ أَنَا، قَالَ: فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدِ اسْتَجَابَ دَعْوَتِي، قَالَ: وَذَلِكَ الرَّجُلُ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَالَ: فَقَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ عَلْقَمَةُ: دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا، فَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ أَنْتَ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، ثُمَّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " أَوَلَمْ يَكُنْ فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالْوِسَادِ أَوِ السِّوَاكِ شَكَّ يُوسُفُ السِّوَاكِ وَالْمِطْهَرَةِ؟ أَوَلَمْ يَكُنْ فِيكُمُ الَّذِي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ ﷺ؟ ⦗١١٣⦘ قَالَ: يَعْنِي عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَصَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالْوِسَادِ أَوِ السِّوَاكِ وَالْمِطْهَرَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: أَوَلَمْ يَكُنْ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ أَوْ أَحَدٌ غَيْرُهُ؟ قَالَ: يَعْنِي حُذَيْفَةَ، ثُمَّ قَالَ: تَحْفَظُ كَيْفَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾ [الليل: ٢]، قَالَ عَلْقَمَةُ: فَقُلْتُ: (وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى) قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَاللَّهِ، الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ «لَهَكَذَا أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ فِيهِ إِلَى فِي»، فَمَا زَالَ هَؤُلَاءِ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَرُدُّونِي عَنْهَا "
1 / 112