122

Амали

أمالي ابن الشجري

Исследователь

الدكتور محمود محمد الطناحي

Издатель

مكتبة الخانجي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

Место издания

القاهرة

Жанры

والثانى أن مجىء الفاء فى قوله: «فلن يعدما» يدل على أن «إن» الشرطية، لأن الشرطية تجاب بالفاء، وإمّا لا تقتضى وقوع الفاء بعدها، ولا يجوز ذلك فيها، تقول: إما تزورنى وإما أزورك، ولا يجوز: وإما فأزورك، فبهذين كان قول الأصمعىّ عندى أصوب القولين». وقوّى رأيه أيضا فيما ذهب إليه من نصب «رئمان» وإنكار رفعه فى قول الشاعر: أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به ... رئمان إذا ما ضنّ باللبن وقد عرضت لهذا فى الفقرة الأولى من آراء ابن الشجرى الإعرابية. الجرمىّ-صالح بن إسحاق (٢٢٥ هـ) حكى ابن الشجرى رأيه فى إعراب «دخلت البيت» قال (١): فمذهب سيبويه أن البيت ينتصب بتقدير حذف الخافض-أى دخلت إلى البيت-وخالفه فى ذلك أبو عمر الجرمى، فزعم أن البيت مفعول به، مثله فى قولك: بنيت البيت. وتعقّبه فى وزن «كلتا» قال (٢): وذهب الجرمىّ إلى أن وزن كلتا: فعتل، وأن التاء على تأنيثها، ويشهد بفساد هذا القول ثلاثة أشياء، أحدها: سكون ما قبلها، والثانى: أن تاء التأنيث لا تزاد حشوا، والثالث: أن مثال فعتل معدوم فى العربية. وكان ابن الشجرى قد حكى مذهب سيبويه، قال: وذهب سيبويه فى «كلتا» إلى أنها فعلى، كذكرى، وأصلها: كلوى، فحذفوا واوها، وعوّضوا منها التاء، كما فعلوا فى بنت وأخت وهنت.

(١) المجلس الثالث والأربعون. (٢) المجلس الثالث والخمسون.

المقدمة / 124