119

Амали

أمالي ابن الشجري

Исследователь

الدكتور محمود محمد الطناحي

Издатель

مكتبة الخانجي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

Место издания

القاهرة

Жанры

وكلام ابن الشجرى هذا منتزع من كلام الفراء، فى معانى القرآن ١/ ٤٣٣، مع اختلاف العبارة، ومع وضع المصطلح البصرى موضع المصطلح الكوفى، وأعنى كلمة «النفى» عند ابن الشجرى مكان «الجحد» عند الفراء. ٥ - استشهد ابن الشجرى على جواز مجىء الحال من المضاف إليه إذا كان المضاف ملتبسا به، بقوله تعالى: ﴿فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ﴾، قال (١): «أخبر بخاضعين عن المضاف إليه، ولو أخبر عن المضاف لقال: «خاضعة، أو خضّعا أو خواضع، وإنما حسن ذلك، لأن خضوع أصحاب الأعناق بخضوع أعناقهم». وهذا الذى استحسنه ابن الشجرى هو اختيار الفراء، فى معانى القرآن ٢/ ٢٧٧. ٦ - أورد ابن الشجرى (٢) أقوالا كثيرة فى تقدير جواب القسم المحذوف لقوله تعالى: ﴿ص. وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾، وذكر من هذه الأقوال أن الجواب قوله تعالى: ﴿إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النّارِ﴾، وعلّق على هذا التقدير فقال: «وهذا قول ضعيف جدا، لبعد ما بينه وبين القسم، ولأن الإشارة بقوله: ﴿ذلِكَ﴾ متوجهة إلى ما يكون من التلاوم والتخاصم بين أهل النار يوم القيامة، وذكر تلاومهم متأخر عن القسم». وقد سبق الفرّاء إلى تضعيف هذا التقدير، فقال (٣): «وذلك كلام قد تأخّر تأخّرا كثيرا عن قوله: ﴿وَالْقُرْآنِ﴾، وجرت بينهما قصص مختلفة، فلا نجد ذلك مستقيما فى العربية». ٧ - ذكر ابن الشجرى فى إعراب ﴿فِئَتَيْنِ﴾ من قوله تعالى: ﴿فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ﴾ قال (٤): «انتصاب فئتين على الحال، لأن المعنى: ما لكم

(١) المجلس الرابع والعشرون. (٢) المجلس الثانى والأربعون. (٣) معانى القرآن ٢/ ٣٩٧. (٤) المجلس الحادى والسبعون.

المقدمة / 121