57- نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل ، إملاء ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، وعاش مائة سنة ، نا عبيد الله بن رماحس القيسي ، برمادة الرملة ، سنة أربع وسبعين ومائتين ، نا أبو عمرو زياد بن طارق ، وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة ، قال : سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي ، يقول : لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، يوم هوازن ، وذهب يفرق الغنائم والشاء ، أتيته ، فأنشأت أقول هذا الشعر : امنن علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كرم فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر مشتت شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها إذ فوك تملؤه من محضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها وإذ يريبك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه من أمهاتك إن العبد مشتهر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه هذه البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه يوم القيامة إذ يهوي لك الظفر قال : فلما سمع هذا الشعر ، قال : " ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم " وقالت قريش : ما كان لنا فهو لله تعالى ولرسوله ، وقالت الأنصار : ما كان لنا فهو لله ولرسوله
Неизвестная страница