(٦) حَدَّثَنَا وَالِدِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ الأَمِيرِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مُدْرِكٍ الْهَجَسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا كَانَ أوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللهُ ﷿ إلَى خَلْقَهِ، وَإِذَا نَظَرَ اللهُ ﷿ إلَى عَبْدِهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًَا، وَللهِ ﷿ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ» .
آخِرُ الْمَجْلِسِ
كَتَبَهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ...... مِنْ خَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَعْبَرِيِّ.
_________
(٦) مَوْضُوعٌ. لَمْ يَرْوِه عَنْ مَالِكٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَهُوَ فِيمَا يُقَالُ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أبُو عَمْرٍو الأَمَوِيُّ، يَسْرِقُ الْحَدِيثَ وَيَضَعُ عَلَى الثِّقَاتِ مَا لَيْسَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَلا الرِّوَايَةُ عَنْهُ إِلا تَحْذِيرًَا مِنْهُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الكامِلُ» (٥/١٧٦): «كَانَ يَسْكُنُ نِصِّيبِينَ، وَدَارَ الْبِلادَ، وَحَدَّثَ عَنْ مَالِكٍ وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَابْنِ لَهِيعَةَ وَغَيْرِهِمْ بِالْمَنَاكِيرِ، يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ» . وَذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ بَوَاطِيلِهِ وَمَنَاكِيرِهِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (٢/١٠٢): «عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَغْرِبِيُّ أبُو عَمْرٍو شَيْخٌ قَدِمَ خُرَاسَانَ، فَحَدَّثَهُمْ بِهَا. يَرْوِي عَنْ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَمَالِكٍ وَابْنِ لَهِيعَةَ، وَيَضَعُ عَلَيْهِمْ الْحَدِيث، كَتَبَ عَنْهُ أَصْحَابُ الرَّأي، لا يَحِلُّ كِتَابَةُ حَدِيثِهِ إِلا عَلَى سَبِيلِ الاعْتِبَارِ. رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «صَلُّوا خَلَفَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَصَلُّوا عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللهُ» . وَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ، ولا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَلا مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، وَلا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ» .
1 / 7