Надежда и утопия в философии Эрнста Блоха
الأمل واليوتوبيا في فلسفة إرنست بلوخ
Жанры
40
وها هو مثال حي من مونولوج فاوست المشهور، الفصل الأول، المشهد الأول الذي يتطلع فيه لتجديد شبابه ومعرفة كل ما فوق السماء وتحت الأرض، مخاطبا روح الأرض:
أنت، أي روح الأرض، أنت أقرب إلي،
وها أنا ذا أشعر كأن قواي قد نشأت،
وصرت أتوقد كما لو كنت تجرعت من خمر جديدة،
وأستشعر الشجاعة على خوض غمار العالم،
وعلى تحمل متاعب الأرض وسعادة الأرض،
وعلى مغالبة العواطف، وعلى علم الفزع من تهديد تحطم السفن.
41
ومراحل التحول التاريخي السياسي والحضاري تتسم بالفوران والغليان اللذين يميزان مرحلة الشباب ، ويحلق في سمائها الخيال والأمل وانتظار الجديد. هذه المراحل تمثل البعد التاريخي الذي يظهر فيه الوعي المسبق أو الوعي بال «ليس-بعد»، ويضيء ظلام الآن بالمشروعات والأحلام في مستقبل أفضل. وليست هذه المشروعات والأحلام مجرد خيالات مقطوعة الصلة بالواقع، لأنها تستند إلى النزعات والاتجاهات التي بدأت تظهر وتتشكل بعد أن كانت كامنة في ثنايا الواقع نفسه ولم تساعد الظروف والعلاقات الاجتماعية والتاريخية السائدة على نضوجها.
Неизвестная страница