الثورة البائسة

Муса аль-Мусави d. 1395 AH
136

الثورة البائسة

الثورة البائسة

Жанры

النفوس المحترمة، ولقنهم بان في ذلك رضى الله ورسوله والمؤمنين. ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، كيف استطاع الخميني والخمينيون تنمية الروح الشريرة والتعطش إلى الدماء في نفوس الناس؟ فلم يكن من السهل في بلد اسلامي يأمر دينه بالعفو والسماحة والرحمة والرأفة بالمذنبين، كيف وبالابرياء خلق هذه النفسية الشاذة التي لا تستقر ولا تهدأ الا بالاسراف في القتل. ان الكلام الذي يردده الخميني والخمينيون لاضفاء الشرعية على اراقة الدماء والقتل بالجملة هو الاستشهاد بسيرة الامام علي ﵇ في الحروب التي خاضها بعد ان الت الخلافة اليه، وبما ان الشعب الايراني يوالي عليا ﵇ ويراه اماما وقدوة له فلذلك اتخذ حبه لعلى وسذاجته في المقارنة بين الحق والباطل، ذريعة لاضفاء الشرعية على اعمال الطغاة، فكلما اراق الطغاة مزيدا من دماء المسلمين، قالوا، اليس الامام عليا قتل المنشقين والخارجين على حكمه، واذا كان الامام علي يقتل المنشقين عليه بالجملة والاحاد ايام خلافته، فلماذا لايقتل الخميني المنشقين على نظامه الذي هو امتداد لحكومة الامام علي ﵇؟ لقد كانت ولا تزال لهذه الدعاية الاجرامية التي تريد النيل من سيرة امير المؤمنين ﵇ وتشويه صورته النقية الطاهرة اثر كبير في نفسية القابضين على السلاح وتشجيعهم على القتل واراقة الدماء اسوة بالامام علي ﵇ على زعم الشعوذة الحاكمة في رقاب المسلمين في ايران. وبما ان الاعلام الايراني هو في احتكار السلطة، ويسير في نفس الخط والمسيرة، ولا يستطيع احد التنفس ضد ما تدعيه السلطة والادلاء بكلام يغاير ارادة الحاكمين فيها، فلذلك لم يستطع احد ان ينبري لدحض تلك المزاعم الكاذبة والدفاع عن الامام علي ﵇. ان هذا التشويه للحقائق وللتاريخ ولسيرة ابطال الاسلام وعظماء الانسانية، واعطاء صورة

1 / 138