الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

Мухаммад бин Абдул Рахман Аль-Хамис d. Unknown
86

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

Издатель

دار الهدي النبوي،مصر / المنصورة،ودار الففضيلة،الرياض

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

أضيق في المطاف ويضطرونهم إلى التزاحم فيما بينهم وبين مقام إبراهيم ووقوفهم للدعاء في هذا المكان لم يكن عليه أمر النبي ﷺ ولا عمل أصحابه والتابعين لهم بإحسان وإنما هو من محدثات المطوفين وتزيينهم للهمج الرعاع. وفي وقوفهم هناك مفسدة أخرى وهو اجتماع الرجال والنساء ومضاغطة بعضهم بعضا وهذا مما لاينبغي إقراره. وقد تقدم قول الحسن البصري –رحمه الله تعالى- أن اجتماع الرجال والنساء بدعة. ومما لا ينبغي إقراره أيضا مضاغطة النساء للرجال الأجانب عند الحجر الأسود والركن اليماني. وقد أنكرت عائشة –﵂ على من فعلت ذلك أشد الإنكار، قال الإمام الشافعي –رحمه الله تعالى- في مسنده أخبرنا سعيد بن سالم عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن منبوذ بن أبي سليمان عن أمه أنها كانت عند عائشة زوج النبي ﷺ أم المؤمنين – ﵂ فدخلت عليها مولاة لها فقالت لها يا أم المؤمنين طفت البيت سبعا واستلمت الركن مرتين أو ثلاثا فقالت لها عائشة –﵂ لا آجرك الله لا آجرك الله تدافعين الرجال ألا كبرت ومررت. رواه البخاري في صحيحه (١) . عن عطاء قال كانت عائشة –﵂ تطوف حجر (٢) من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين، قالت: انطلقي عنك رأيت. وإذا كانت عائشة –﵂ قد أنكرت

١- أي ناحية هي بفتح الحاء وسكون الميم. ٢- رواه البخاري [٣٦٤٣]، البيهقي رقم (٩٠٥٠) ٥/ ٨١، مسند الشافعي ١/ ١٢٨.

1 / 93