92

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

Издатель

مركز النخب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Место издания

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Жанры

ومن غرائب الأخبار عن عبد الله بن المبارك أنه كان يضع اللثام على وجهه عند القتال في سبيل الله (^١)، حرصًا على التخفي وعدم الظهور. يعلق الإمام أحمد ﵀، ويقول: «ما رفع اللهُ ابنَ المبارك إلا بخَبِيئةٍ كانت له» (^٢). ومن الذين كانت لهم خبيئة مع الله ﷿ وجاء ذكرهم في نصوص الكتاب والسُّنة: يونس ﵇: قال الله تعالى عنه: ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾ [الصافات:١٣٩ - ١٤٦]. فكان ليونس ﵇ خبيئة من عمل صالح أنجاه الله بها من بطن الحوت.

(^١) ينظر: صفة الصفوة (٤/ ١٤١)، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٣٨٦). (^٢) صفة الصفوة (٤/ ١٤٦).

1 / 96