الجهات من تخوم * وكثرت النصحاء من تلك الاقاليم * وتوالت الملطفات من كل ذي ملك أحل نفسه محل الخديم * فمن طالب أمانا يدخره * وطالب منشورا على راسه عوض علمه سينشره * وكثر ذلك حتى استوعب اوقات الاقلام * مضافا لمصالح الاسلام * فاقتضى راى السلطان نصره الله ان يجرى الأمور في المكاتبات الشريفة على عوائدها السالفة * وتكون الخطوط الشريفة السلطانية عن استخلاص الحقوق متجانفة * وعن الوصايا والجزويات مصانه * وبترك ذلك على الامور الضرورية معانه * فرسم لنائب سلطنته الامير بدر الدين بيدرا أجله الله * وللصاحب الوزير شمس الدين اعزه الله * بأن تكون صدور الوصايا واستخلاص الحقوق وامثال ذلك عنهما * وطلبه منهما * فجرى الامر على هذه الحاله * وكتب الى الولاة والنواب في البلاد كلها بهذه الامور فما بقى من لا آمن وامن بهذه الرساله * وذهب ذلك الزبد جفاء * وعاد ذلك الداء شفاء*
إن للاقلام صونا
مثل صون للسيوف
هذه تمضى برزق
مثل هذا لحتوف
بهما يقضى ويمضى
كل مرسوم شريف
لهما سلما وحربا
منه تفريق الألوف
Страница 38