157

الشيعة والقرآن

الشيعة والقرآن

Издатель

إدارة ترجمان السنة

Место издания

لاهور - باكستان

Жанры

﵎ ينزل في كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا فقال: لعن الله المحرفين الكلام عن مواضعه، والله ما قال رسول الله ﷺ، ذلك إنما قال: إن الله ﵎ ينزل ملكًا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير وليلة الجمعة في أول الليلة فيأمره فينادي الخ. وفي طب الأئمة مسندًا عن الصادق ﵇ أن رجلًا قال له: يا ابن رسول الله إن قومًا من علماء العامة يروون أن النبي ﷺ قال: إن الله يبغض اللحامين ويمقت أهل البيت الذي يؤكل فيه كل يوم اللحم فقال (ع): غلطوا غلطًا بينًا إنما قال رسول الله ﷺ: إن الله يبغض أهل بيت يأكلون في بيوتهم لحم الناس أن يغتابونهم فإنهم لا يرحمهم الله، عمدوا إلى الكلام فحرفوه بكثرة رواياتهم. وفي صفات الشيعة للصدوق بإسناده عن الصادق ﵇ قال: همكم معالم دينكم وهم عدوكم بكم وأشرب قلوبكم بكم بغضًا، يحرفون ما يسمعونه منكم كله، ويجعلون لكم أندادًا ثم يرمونكم به بهتانًا فحسبهم بذلك عند الله معصية وفي تفسير الإمام (ع) وقد كان فريق منهم يعني من هؤلاء اليهود من بني إسرائيل يسمعون كلام الله في أصل جبل طور سيناء وأوامره ونواهيه، ثم يحرفونه عما سمعون إذا أدوه إلى من ورائهم من سائر بني إسرائيل من بعد ما عقوله وعلموا أنهم فيما يقولونه كاذبون وهم يعلمون أنهم في قبلهم كاذبون. وفي الكشاف في قوله تعالى في سورة النساء ﴿يحرفون الكلم عن مواضعه﴾ يميلونه عنهم ويزيلونه، لأنهم إذا بدلوه ووضعوا مكانه كلمًا غيره فقد أمالوه عن مواضعه التي وضعه الله فيها وأزالوه عنها وذلك نحو تحريفهم اسم ربه عن موضعه في التوراة بوضعهم آدم أطول مكانة ونحو تحريفهم الرجم بوضعهم الحديد له وقال قريبًا من ذلك في قوله تعالى: ﴿يسمعون كلام الله ثم يحرفونه﴾ وقال الشيخ الطبرسي: ﴿يحرفون الكلم عن مواضعه﴾، أي يبدلون كلام الله

1 / 161