الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
Издатель
إدارة ترجمان السنة
Место издания
لاهور - باكستان
Жанры
الوسائل) الكتاب الذي لا يقل كمًا وكيفًا ووزنًا عن (الوسائل) الذي طبع في عشرين مجلدًا قبل مدة بالقطع المتوسط المائل إلى الصغر، حيث أن المستدرك في مجلدات ثلاثة ضخمة. ومع (المستدرك) فإنه ألف ما يقارب الثلاثين من الكتب في الحديث والرجال والعقائد، وهو من أصحاب مجدد القرن الثالث عشر الشيعي السيد الشيرازي، المعتمد لديه والموثق عنده والمرجح على غيره، كما أنه تلمذ عليه أكابر القوم وأعيانهم في الحديث والرجال مثل الشيخ عباس القمي صاحب (الكنى والألقاب) و(منتهى الآمال) وغيره من الكتب الكثيرة، والشيخ آغا بزرك الطهراني صاحب (أعلام الشيعة) و(الذريعة إلى تصانيف الشيعة) وغيرها من الكتب الكبيرة الكثيرة، كما أنه كان شيخ مشائخ نجف في زمانه، البلدة التي تعد الأولى الشيعية بالنسبة للجامعات والمدارس والحوزات العلمية الشيعية، وأكثر من ذلك كان يقصده علماء الشيعة وأقطابها من البلدان الشيعية الأخرى ويعكفون عنده ويلتمسون فضله ويرجون فيضله وينالون بالمعلومات.
وكان من عادته التنقيب والتدقيق والتفحص والتتبع وتقنص الشوارد والتقصي فلذلك جاء كتابه شاملًا كاملًا، شاملًا لأخبار الأولين، وكاملًا لجمع روايات موضوعية. وجامعًا أقوال كل مخالف ومؤالف.
ومما زاد قيمة الكتاب أنه حلل كلام المتقدمين والمتأخرين تحليلًا علميًا منطقيًا منقوليًا معقوليًا وواقعيًا، وبين وجوه الترجيح. فلولا الخوف لضخامة حجم الكتاب لكان في ودنا أن نطبعه كاملًا ولكن لما أنه كان يشتمل على بعض المواضيع التي لا علاقة لها رأسًا ومباشرة بموضوعنا (١) اكتفينا بطبع الجزء الأخير منه.
والقارئ والباحث ليرى العجائب حيث يورد هذا الشيخ الشيعي روايات
(١) مثل ثبوت التحريف في التوراة والزبور والأناجيل وغير ذلك من المواضيع
1 / 112