الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول

Зухайр Ан-Насир d. Unknown
7

الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول

الموسوعة الحديثية بين الواقع والمأمول

Издатель

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Жанры

ثم أقبل على يحيى، فقال: أمَّا هذا - وذراعُ أحمد بيده - فأورعُ من أن يعمل مثل هذا، وأمَّا هذا - يريدني - فأقلُّ من أن يفعل ذاك، ولكن هذا من فعلك يا فاعل. ثم أخرج رجله، فرفس يحيى بن مَعِين وقلبه عن الدكان، وقام فدخل داره، فقال أحمد بن حنبل ليحيى: ألم أنهك وأقل لك: إنه ثَبْت؟ فقال له يحيى: واللهِ! لرفستُه لي أحبُّ إليَّ من سفرتي. وقال أبو عُبَيْد الآجُرِّي (١): قلتُ لأبي داود: كان أبو نُعَيْم حافظًا؟ قال: جدًّا. ومن أئمة هذا الشأن: الحافظ الإمام الجِهْبذ شيخ المحدِّثين أبو زكريا يحيى بن مَعِين (١٥٨ - ٢٣٣؟) . قال أحمد بن عُقْبة (٢): سألت يحيى بن مَعِين: كم كتبتَ من الحديث؟ قال: كتبتُ بيدي هذه ستَّ مئة ألف حديث. وقال عبَّاس الدُّوري (٣): سمعتُ يحيى يقول: لو لم نكتب الحديث خمسين مرة، ما عَرَفْناه. وقال محمد بن نصر الطبري (٤): دخلتُ على يحيى بن مَعِين، فوجدتُ عنده كذا وكذا سَفَطًا دفاتر، وسمعتُه يقول: كتبتُ بيدي ألفَ ألفِ حديث، وكُلُّ حديثٍ لا يُوجَدُ هاهنا - وأشارَ بيده إلى الأسفاط - فهو كذب.

(١) «سؤالاته» ص (٩٩) . (٢) «سير أعلام النبلاء» ١١ / ٨١. (٣) المصدر السابق ١١ / ٨٤. (٤) المصدر السابق ١١ / ٩١ - ٩٢.

1 / 7