اللقاء الشهري
اللقاء الشهري
Жанры
حكم من تاب توبة صادقة ثم عاد إلى الذنب
السؤال
ما حكم توبة من تاب من ذنب ثم رجع إلى ذلك الذنب مرات عديدة، ثم تاب كذلك مرات عديدة وبعد ذلك منَّ الله عليه بالتوبة الصادقة، ولم يرجع إلى هذا الذنب أفتونا وفقكم الله؟
الجواب
توبة هذا المذنب صحيحة.
التوبات الأولى والتوبات الأخيرة كلها صحيحة، لأنه كلما أذنب ذنبًا ثم تاب إلى الله منه واستكمل شروط التوبة في حقه قبل الله يقبل توبته.
فإذا دعته نفسه مرة أخرى وفعله فليتب ثانيًا، وثالثًا ورابعًا؛ لقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر:٥٣] .
لكن المهم أن تكون التوبة صادقة، وأن يكون عازمًا على ألا يعود إلى هذا الذنب، وليست التوبة مهزهزة بأن يتوب وهو في قلبه نية للعودة إلى الذنب، فإن هذه التوبة ليست صحيحة.
لكن إذا كانت توبة صحيحة وكان حين ترك الذنب عازمًا على ألا يعود إليه، فإنه إذا عاد إليه مرة ثانية، لا تنهدم توبته الأولى، بل توبته الأولى صحيحة وكلما أذنب وتاب تاب الله عليه.
2 / 13