Аллах раскрывает Себя Своим рабам

Умар Сулейман аль-Ашкар d. 1433 AH
9

Аллах раскрывает Себя Своим рабам

الله يحدث عباده عن نفسه

Издатель

دار النفائس للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Место издания

الأردن

Жанры

ثانيًا: الآيات التي عرَّفنا فيه بنفسه في سورة البقرة ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢١ - ٢٢]. ثالثًا: تفسير المفردات في هذه الآيات اعبدوا ربكم: العباد الخضوع لله بالطاعة والتذلل له بالاستكانة. ربكم: الرب الخالق المدبر المصرف. الذين من قبلكم: كل البشر الذين خلقهم ربُّنا من قبلنا. الأرض فراشًا: جعل الله الأرض ممهدة موطأة على النحو الذي نشاهده. والسماء بناء: سميت السماء سماء لعلوها على الأرض. رزقًا لكم: ما وهبنا إياه ربُّنا مما تنبته الأرض. تتقون، أي: تجعلون بينكم وبين عذاب الله وقاية بفعل ما يأمركم به، وترك ما ينهاكم عنه. أندادًا: الأنداد الأصنام والآلهة التي تعبد مع الله. رابعًا: شرح هذه الآيات نادى الله تعالى الناس جميعًا قائلًا: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ ثم أمرهم بعبداته وحده لا شريك له ﴿اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾ فهو المستحق للعبادة دون غيره، ثم عرفهم جلَّ وعلا بالأسباب التي استحق بها العبادة دون سواه.

1 / 13