Аллах раскрывает Себя Своим рабам

Умар Сулейман аль-Ашкар d. 1433 AH
134

Аллах раскрывает Себя Своим рабам

الله يحدث عباده عن نفسه

Издатель

دار النفائس للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Место издания

الأردن

Жанры

رابعًا: شرح آيات هذا الموضع عرَّفنا ربُّنا ﷿ بنفسه في هذه الآيات الثلاث ببيان ما يأتي: ١ - الله - تعالى - له الأسماء الحسنى: عرَّفنا ربُّنا ﷿ أنَّ له الأسماء الحسنى ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الأعراف: ١٨٠]. والحسنى: تأنيث الأحسن، وهي صيغة تفضيلٍ، وأسماء الله تعالى أحسن شيءٍ، وهي أفضل من كلِّ شيءٍ في الحسن والجمال، وأسماء الله تدلُّ على صفات كماله وجلاله ﵎. وأسماء الله التي أنزلها ربُّنا في كتابه وسنَّة رسوله ﷺ تسعةٌ وتسعون اسمًا، فعن أبي هريرة ﵁، أنَّ رسول الله ﷺ قال: «إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنَّة» [البخاري: ٢٧٣٦. مسلم: ٢٦٧٧]. وفي رواية: «لله تسعةٌ وتسعون اسمًا من حفظها دخل الجنَّة، وإن الله وترٌ يحبُّ الوتر» [البخاري: ٦٤١٠. مسلم: ٢٦٧٧، واللفظ لمسلم]. وأسماء الله - تعالى - التي علَّمها بعض خلقه، أو استأثر بها في علم الغيب عنده أكثر من ذلك، فعن عبد الله بن مسعود ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: «ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهمَّ، إنِّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكلِّ اسمٍ سمَّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علَّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي - إلا أذهب الله همَّه وحزنه، وأبدله مكانه

1 / 138