لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار

Хусейн аль-Мусави d. Unknown
53

لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار

لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار

Издатель

دار الأمل

Номер издания

الرابعة

Жанры

سكت (١) السيد شرف الدين قليلًا ثم قال: إن وضعك هذا محرج فعلًا .. على أية حال أذكر أني قرأت رواية للإمام جعفر الصادق ﵇، إذ جاءه رجل يسافر كثيرًا ويتعذر عليه اصطحاب امرأته أو التمتع في البلد الذي يسافر إليه بحيث أنه يعاني مثلما تعاني أنت، فقال له أبو عبد الله ﵇: (إذا طال بك السفر فعليك بنكح الذكر) (٢) هذا جواب سؤالك. خرج الرجل وعليه علامات الارتياب من هذا الجواب، وأما الحاضرون ومنهم السيد زعيم الحوزة فلم ينبس أحد منهم ببنت شفة. ضبط أحد السادة في الحوزة وهو يلوط بصبي أمرد من الدارسين في الحوزة. وصل الخبر إلى أسماع الكثيرين، وفي اليوم التالي بينما كان السيد المشار إليه يتمشى في الرواق، اقترب منه سيد آخر من علماء الحوزة أيضًا- وكان قد بلغه الخبر -فخاطبه بالفصحى مازحًا: سيد ما تقول في ضرب الحلق (٣)؟ فأجابه السيد الأول بمزاح أشد قائلًا له وبالفصحى أيضًا: يستحسن إدخال الحشفة فقط، وقهقه الاثنان بقوة!!؟؟

(١) - يبدو أنه احتار في جواب السائل، ولما سنحت لي فرصة الانفراد بالسيد آل كاشف الغطاء سألته عن هذه الرواية التي ذكرها السيد شرف الدين فقال لي: لم أقف عليها فيما قرأت، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول أن أجد مصدر تلك الرواية في كل ما قرأت، وكل ما وقع بيدي من كتب الأخبار؛ فلم أعثر على مصدر لها، وأظن أنه ارتجلها لئلا يحرج بالجواب أمام الحاضرين. (٢) - أخبرني بعض تلاميذ السيد شرف الدين أنه في زيارته لأوروبا كان يتمتع بالأوربيات كثيرًا وبخاصة الجميلات منهن، فكان يستأجر كل يوم واحدة، وكان متزوجًا من شابة مسيحية مارونية، فلماذا يحل لنفسه ما يحرمه على غيره؟. (٣) - يريد بذلك حلقة الدبر.

1 / 54