إن من المتعارف عليه، بل المسلم به عند جميع فقهائنا وعلمائنا أن الكعبة ليس لها أهمية، وأن كربلاء خير منها وأفضل، فكربلاء حسب النصوص التي أوردها فقهاؤنا هي أفضل بقاع الأرض، وهي أرض الله المختارة المقدسة المباركة، وهي حرم الله ورسوله وقبلة الإسلام وفي تربتها الشفاء، ولا تدانيها أرض أو بقعة أخرى حتى الكعبة.
وكان أستاذنا السيد محمّد الحسين آل كاشف الغطاء يتمثل دائمًا بهذا البيت:
ومن حديث كربلا والكعبة ... لكربلا بانَ علوُّ الرتبة
وقال آخر:
هي الطفوف فطف سبعًا بمغناها ... فما لمكة معنى مثل معناها
أرض ولكنها السبع الشداد لها ... دانت وطأطأ أعلاها لأدناها
ولنا أن نسأل: لماذا يكسر القائم المسجد ويهدمه ويرجعه إلى أساسه؟
والجواب: لأن من سيبقى من المسلمين لا يتجاوزون عشر عددهم كما بين الطوسي:
(لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس) (الغيبة ١٤٦).
بسبب إعمال القائم سيفه عمومًا وفي المسلمين خصوصًا.
٣ - يقيم حكم آل داود:
وعقد الكليني بابا في أن الأئمة ﵈ إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود، ولا يسألون البينة ثم روى عن أبي عبد الله قال: (إذا قام قائم آل