Сияющие жемчужины - Часть первая

Шамс ад-Дин аш-Шарафи d. 1055 AH
78

Сияющие жемчужины - Часть первая

الجزء الأول

فكتب إليه الإسكندر: أما بعد فقد تيمنت بالكرة والصولجان، فإن الدنيا مثل الكرة وسأعلب بها وأضيف ملكك إلى ملكي، وأما السمسم فقد تيمنت به؛ لأنه بعيد عن الخرافة والمزازة، وأما الدجاجة التي كانت تبيض ذلك البيض فقد ذبحتها وأكلت لحمها.

فغضب دارا وسار إليه بجموعه، فسار الإسكندر بجموعه والتقيا على نصيبين الجزيرة، فلما هم دارا باللقا، بعث إليه الإسكندر يقول له: أيها الملك، لا تفعل فإن دماء الملوك لا تحسن إراقتها، وهدم البيوت القديمة غير محمود، والبغي ذميم، وأصحابك قد ملوك وكرهوك لسوء سيرتك، فارجع فإنك تحمد قولي.

فلم يلتفت دارا إلى كلامه، وأقاما يتحاربان مدة، ثم إن الإسكندر دبر حيلة وهو أنه لما وقع الملل بين الفريقين برز مبارز الإسكندر وقال: يا معشر الفرس، قد علمتم ما كان من مكاتبتكم لنا ومكاتبتنا لكم من الأمان فمن كان منكم على العهد فليعتزل وله الوفاء، فاتهمت الفرس بعضها بعضا واضطربوا، وكان من سبب خذلان دارا، ثم وثب على دارا رجلان من أصحابه فطعناه من خلفه فوقع، وكان الإسكندر قد نادى من ظفر بدارا فلا يقتله، وجاء الرجلان إلى الإسكندر فقالا: قد قتل دارا فجاء إليه وقعد عند رأسه وبه رمق، فقال: والله، ما هممت بقتلك، ولقد نهيت عنه، ويعز علي مصابك، فسلني حوائجك.

فقال: تقتل فلانا وفلانا اللذين(1) قتلاني فإني كنت محسنا إليهما، وتتزوج ابنتي روسنك.

Страница 74