350

Сияющие жемчужины - Часть первая

الجزء الأول

وقول السيد رحمه الله نفس الرسول: إشارة إلى ما ذكره المحدثون، أن وفد (نجران) قدموا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فناظرهم واحتج عليهم كما حكى الله سبحانه من أمر عيسى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم}[آل عمران:59] الآية، فأنكروا ذلك، فنزلت آية المباهلة، فأخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا، وفاطمة، والحسنين عليهم السلام، فقالوا: والله إنا لنرى وجوها إن باهلناهم لم يبق على وجه الأرض نصراني، الحديث.

وفي الخبر عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزل قوله تعالى: {ندع أبناءنا} الآية، دعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا، وفاطمة، وحسنا، وحسينا، وقال: ((اللهم هؤلاء أهلي))، وفي رواية لسعد أنه قال: ((لعلي ثلاث لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم))، لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوحي، أدخل عليا، وفاطمة، وابنيهما، ثم قال: ((اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم)).

قلت: والمعنى أن الله سبحانه جعل أنفس الأربعة عليهم السلام كنفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال: سبحانه أو أراد بالأنفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وعليا عليه السلام، وبالأبناء: الحسنين عليهما السلام، وبالنساء: فاطمة عليها السلام، والمعلوم أنه لم يدع صلى الله عليه وآله وسلم إلا الأربعة.

Страница 358