Сияющие жемчужины - Часть первая
الجزء الأول
Жанры
فقلت: تلكم صاحبتكم في بني جمح فاذهبوا فخذوها، فذهبوا إليها فأخذوها.
وأما عيينة بن حصن فأخذ عجوزا، وقال حين أخذها: إني لأحسب لها في الحي نسبا وعسى أن يعظم فداؤها، فلما رد رسول الله (صلى الله عليه وآله) السبايا بست فرائض أبى أن يردها، فقال له زهير بن صرد (1): خذها عنك، فوالله ما فوها ببارد، ولا ثديها بناهد، ولا بطنها بوالد، ولا زوجها بواجد، ولا درها بماكد فردها بست فرائض، وسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفد (هوازن) عن مالك بن عوف؟ فقالوا: ب(الطائف) مع (ثقيف)، فقال: (صلى الله عليه وآله): ((أخبروه أنه إن أتى مسلما رددت إليه (2) أهله وماله، وأعطيته مائة من الأبل)) فأخبرو مالك بذلك فخرج إليه من (الطائف) وأسلم وحسن إسلامه، ذكر ذلك ابن هشام عن ابن إسحاق.
وأقام (3) (صلى الله عليه وآله) ب(الجعرانة) ثلاث عشرة ليلة، ثم اعتمر منها وأمر ببقايا الفيئ فحبس بمجنه بناحية (مر (4) الظهران)، فلما فرغ من عمرته توجه إلى (المدينة)، واستخلف على (مكة) عتاب بن أسيد وهو بن عشرين سنة، وخلف معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين، ويعلمهم القرآن، فقدم إليها لثلاث بقين من ذي القعدة سنة ثماني، وأتاه مالك بن عوف وهو ب(الجعرانة) أو ب(مكة) فأسلم فرد عليه ماله وأهله، [واستعمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على من أسلم من قومه وتلك القبائل، وكان يقاتل بهم ثقيفا حتى ضيق عليهم.
قال ابن هشام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوفد (هوازن): ((أين مالك بن عوف؟)) قالوا: هو ب(الطائف).
قال: ((أخبروه إنه إن أتى مسلما رددت عليه أهله وماله، وأعطيته مائة من الأبل)) فأخبروه بذلك، فخرج من (الطائف)، ولحق بالنبي (صلى الله عليه وآله).
Страница 270