Сияющие жемчужины - Часть первая
الجزء الأول
Жанры
قال في (الإمتاع): تلاحق المسلمون بالمدينة يخرجون من (مكة) أرسالا حتى لم يبق ب(مكة) إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وأبو بكر أقاما بأمره لهما وإلا من اعتقله كرها، فحذرت قريش خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واشتوروا بدار الندوة ، أيحبسونه بالحديد، ويغلقون عليه بابا، أو يخرجونه من (مكة)، أو يقتلونه، ثم اتفقوا على قتله، فأعلمه الله تعالى بذلك، فلما كانت العتمة اجتمعوا على باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرصدونه حتى ينام فيثبون عليه فلما رآهم صلى الله عليه وآله وسلم أمر علي بن أبي طالب أن ينام على فراشه، ويتسجى ببرده الأخضر الحضرمي، وأن يؤدي عنه ما عنده من الودائع والأمانات ونحو ذلك، فنام على فراشه وتغطى ببرده الأخضر الحضرمي، فكان أول من شرى نفسه، وفيه نزلت: {ومن الناس من يشري نفسه}[البقرة:207] الآية.
وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ حفنة من تراب، وجعله على رؤسهم وهو يتلو الآيات من أول ياسين إلى قوله: {فهم لا يبصرون}[يس:9] فطمس الله على أبصارهم فلم يروه، وانصرف صلى الله عليه وآله وسلم وهم ينظرون عليا عليه السلام فيقولون: إن محمدا لنائم حتى أصبحوا، فقام علي عليه السلام عن الفراش فعرفوه، وأنزل الله في ذلك: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك}[الأنفال:30] الآية.
وسأل أولئك الرهط عليا عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال: (لا أدري أمرتموه بالخروج فخرج)، فضربوه وأخرجوه إلى المسجد يحبسوه ساعة ثم خلوا عنه، فأدى أمانة رسول الله صلى الله عليه وآله، ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله أتى أبو بكر وأعلمه أنه يريد الهجرة، وقد روي أنه أتا أبا بكر بالهاجرة، وأمره بالخرو ج من غد، وأعلمه أن الله قد أذن له في الخروج فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله.
Страница 148