Загадочные исторические головоломки: захватывающее исследование самых таинственных событий в истории
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Жанры
وفكر هايردال أنه إذا كان ذوو الآذان الطويلة، وتيكي أو كون-تيكي، قد استطاعوا عبور المحيط الهادئ في طوف خشبي، فإنه يستطيع كذلك.
ومن ثم اتجه نحو الغابات الإكوادورية؛ حيث قام بصحبة فريقه بتقطيع كبرى الأشجار التي استطاعوا أن يجدوها، ثم قاموا بتقشير اللحاء، على الطريقة الهندية، وربطوا تسعة ألواح كبيرة من الخشب بواسطة حبال القنب العادية، دون استخدام مسامير أو أي شكل من أشكال المعدن. وفوق الطوف قاموا بإضافة قمرة مفتوحة من الخيزران، وصاريتين، وشراع مربع.
مواي جزيرة الفصح مولية ظهورها (دائما) إلى المحيط الهادئ. (حقوق الطبع محفوظة لولفجانج كايلر/كوربيس.)
قام الفريق بتكسير حبة من جوز الهند على مقدمة القارب الذي أسموه «كون- تيكي». وفي أبريل عام 1947، وبصحبة خمسة رجال وببغاء، أبحر هايردال من ساحل بيرو.
كانت رحلة هايردال مغامرة بحرية نافست أحداث رواية «موبي ديك»؛ فبرماح صيد الحيتان لا أكثر، قاوم فريقه قرشا حوتيا شديد الضخامة، حتى إنه عندما كان يغوص أسفل الطوف، كان رأسه يظهر على أحد الجانبين بينما يبرز ذيله بالكامل على الجانب الآخر. وصارت مياه الشرب آسنة إلى حد ما بعد شهرين، ولكن الأمطار سدت النقص في مخزونهم منها. وغالبا ما كان الإفطار يتكون من سمك البينيت والسمك الطائر الذي كان يحط على متن القارب خلال الليل.
دفعت تيارات المحيط والرياح التجارية الطوف في الاتجاه الغربي أكثر وأكثر، حتى تجاوز جزيرة الفصح بكثير. وبعد 101 يوم في البحر، اصطدم الطوف بجزيرة غير مأهولة من جزر البحر الجنوبي شرق تاهيتي. ونجا الرجال الستة من الرحلة، وإن كانت موجة ضخمة قد أطاحت بالببغاء.
كان هايردال مبتهجا؛ فقد أثبتت بعثة القارب كون-تيكي أنه يمكن لطوف بسيط أن يعبر المحيط الهادئ. ولكن إمكانية أن يحدث ذلك لم تكن تعني أنه قد حدث بالفعل. فكان هايردال بحاجة لمزيد من الأدلة لإثبات أن سكان أمريكا الجنوبية قد استقروا على جزيرة الفصح. •••
في عام 1955، انطلق هايردال مرة أخرى في رحلة إلى جزيرة الفصح، وهذه المرة على متن سفينة صيد معدلة وبرفقة طاقم من العلماء المتخصصين. والمفارقة أن العلماء الذين جاءوا في المرة الأولى بدعم من هايردال، إلى جانب أولئك الذين تبعوهم، قد انتهى بهم المطاف بتكذيب نظريته بشكل عام.
كان من أسباب ذلك أن تأريخهم بالكربون المشع قد حدد القرن الخامس الميلادي تاريخا لوجود الناس على الجزيرة، في حين ارتفع أول تماثيل المواي في وقت ما فيما بين عامي 900 و1000. غير أن ثقافة التياهواناكو في مرتفعات بيرو وبوليفيا، حيث منشأ سكان الجزيرة حسب اعتقاد هايردال، لم يمتد تأثيرها إلى ساحل أمريكا الجنوبية حتى قرابة عام 1000. فكيف أمكن لسكان أمريكا الجنوبية عبور المحيط قبل أن ينزلوا من الجبال أصلا؟
علاوة على ذلك، لم تجد البعثة أي أثر على جزيرة الفصح لفخار أو أقمشة، وهما أكثر المنتجات التي كانت تميز الثقافة البيروفية. في المقابل، وجد علماء الآثار على جزر جالاباجوس - وهي سلسلة من جزر المحيط الهادئ تقع على مسافة أقرب كثيرا من أمريكا الجنوبية - العديد من بقايا الأواني الفخارية، كان واضحا أن بعضها - على أقل تقدير - من نفس النوع الذي صنعه سكان أمريكا الجنوبية الذين سبقوا الإنكا.
Неизвестная страница