Загадочные исторические головоломки: захватывающее исследование самых таинственных событий в истории
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Жанры
The Discovery of King Arthur (Garden City, N.Y.: Anchor Press, 1985). A clever if not entirely convincing attempt to prove that Arthur led an army of Britons into Gaul, where he was known to Continental sources as Riothamus .
Norma Lorre Goodrich,
King Arthur (New York: Franklin Watts, 1986). Based on a close reading of Geoffrey and other late medieval texts-an extremely dubious approach-Goodrich locates Arthur and his kingdom near what’s now the border between England and Scotland .
الفصل التاسع
لماذا انهارت الحضارة المايانية؟
«لقد كان الأمر كله لغزا؛ لغزا غامضا لا سبيل لفهمه.» هكذا كتب جون لويد ستيفنز، مؤلف أحد كتب أدب الرحلات الأكثر مبيعا، بعد عثوره على أطلال مدينة كوبان في عام 1840. كان ستيفنز قد سافر بواسطة البغال والزوارق الصغيرة، ثم قطع طريقه عبر غابة هندوراس المطيرة على أمل العثور على المدن المفقودة للمايانيين القدماء. وقد اكتشف أكثر من أربعين حطاما آخر خلال السنوات الثلاث اللاحقة، التي أمضاها في جنوب المكسيك وأمريكا الوسطى. وفي هذا المكان، وجد مجموعات ممتدة من القصور والأهرامات المختبئة وسط الغابات، إلى جانب منحوتات حجرية أثرية نقشت عليها مخطوطات هيروغليفية. وتراءى لستيفنز بوضوح أن تلك أطلال حضارة رائعة.
اتفق مع ستيفنز في الرأي علماء الآثار البارزون الذين جاءوا بعده، لا سيما أنهم قد استطاعوا فك شفرة بعض العلامات الموجودة على الآثار، والتي اتضح أنها أرقام بينت أن المايانيين كانوا خبراء محنكين في الرياضيات. فقد أنشئوا تقاويم امتدت لملايين السنين، ورسموا خرائط دقيقة لحركات فلكية معقدة. واستنبط علماء الآثار البارزون من هذا أن المايانيين، أو على الأقل حكامهم، كانوا شعبا مفكرا ومثقفا إلى حد عميق.
كما كانوا شعبا سلميا بشكل فريد، كما وصفهم سيلفانوس مورلي، الذي كتب عنهم عام 1946، وجيه إريك طومبسون في عام 1954. فقد أشار عالما الآثار البارزان هذان إلى أنه لم يكن هناك أي تحصينات مرئية حول الأطلال المايانية. وخلص مورلي وطومبسون إلى أن هذه الأطلال كانت بالضرورة أماكن مقدسة؛ حيث كان الملوك الكهنوتيون يتأملون رياضيات الكون، ولا يقاطعهم شيء سوى الزيارات العارضة من القرويين الذين كانوا يحضرون لهم طعامهم ويعتمدون عليهم لحكمتهم.
بينت الأرقام المنحوتة على الآثار كذلك متى انتهت الحضارة المايانية. فقد كان آخر تاريخ مسجل في كوبان (حسبما ترجم من التقويم الماياني) هو عام 820، وتتابعت مدن مايانية أخرى كقطع الدومينو؛ فكان آخر تاريخ بالنسبة إلى نارانخو هو 849، وكاراكول 859، وتيكال 879. ولكن ظل السؤال قائما: «لماذا» انتهت هذه الحضارة؟ على عكس الأزتيك في المكسيك أو الإنكا في بيرو، الذين لحق بهم الدمار على يد الغزاة الإسبان، هجر المايانيون مدنهم بحلول عام 900؛ أي قبل قرابة 600 عام من إبحار كولومبوس. ولم يكن هناك كذلك أي علامات على أن حضارة أمريكية أصلية - مثل أسلاف الأزتيك النزاعين للحرب - قد دمرت المدن المايانية. وبدت الحروب بين المدن ذاتها احتمالا غير وارد، على الأقل بالنسبة إلى مورلي وطومبسون، اللذين طغت صورة المايانيين المسالمين على تفكيرهما الأثري.
ومن ثم، بدا موت الحضارة المايانية، على الأقل حتى العقود القليلة الماضية، أمرا مستغلقا يستحيل فهمه تماما مثل الغابة التي كانت تحيط بها. •••
Неизвестная страница