ورووا على لسان علي عليه السلام أنه قال: كنا نتحدث إن ملكا ينطق على لسان عمر . ووضعوا على لسان ابن مسعود أنه قال: لو وضع علم عمر في كفة وعلم أهل الأرض في كفة لرجح علم عمر) . (راجع الغدير: 6 /331)
فالنبوة في الأصل من حق بني عدي ولكن الحظ جعلها لبني هاشم !
وقد تفضلت بعض رواياتهم فاعترفت بشئ للنبي صلى الله عليه وآله قبل البعثة وقالت إن خديجة هي التي كانت تعبد اللات والعزى وتحث النبي صلى الله عليه وآله على عبادتهما ، فكان يمتنع من ذلك !
قال أحمد في مسنده:4/222و:5/362: ( عن عروة بن الزبير (ابن أخت عائشة) قال: حدثني جار لخديجة بنت خويلد أنه سمع النبي (ص) وهو يقول لخديجة: أي خديجة والله لا أعبد اللات والعزى والله لا أعبد أبدا ! قال فتقول خديجة :خل اللات خل العزى. قال: كانت صنمهم التي كانوا يعبدون ثم يضطجعون ) !! انتهى .
وكل ذلك عمل يقصد منه المساس بشخصية النبي وأجداده صلى الله عليه وآله من أجل تكبير شخصية الحاكم وأقاربه !!
أما مصادرنا فقد روت الحقيقة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وآله كان يكره الأصنام من صغره ، قال الصدوق+في قصة الراهب بحيرى إنه قال للنبي صلى الله عليه وآله : ( ياغلام أسألك عن ثلاث خصال بحق اللات والعزى إلا ما أخبرتنيها . فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذكر اللات والعزى وقال: لا تسألني بهما فوالله ما أبغضت شيئا كبغضهما ، وإنما هما صنمان من حجارة لقومي!
فقال بحيرى: هذه واحدة ، ثم قال: فبالله إلا ما أخبرتني .
فقال: سل عما بدا لك فإنك قد سألتني بإلهي وإلهك الذي ليسكمثله شي. فقال: أسألك عن نومك ويقظتك ، فأخبره عن نومه ويقظته وأموره وجميع شأنه ، فوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته التي عنده ، فانكب عليه بحيرى فقبل رجليه وقال: يابني ماأطيبك وأطيب ريحك ، يا أكثر النبيين أتباعا...الخ.) (كمال الدين:1/184)
Страница 95