وهو تصور عجيب من الجوزي بأن القرآن يرفع ، وتبقى علوم المسلمين !
الرد على روايات رفع القرآن
دلت أحاديثنا عن أهل البيت الطاهرين صلى الله عليه وآله ، على بطلان مقولة رفع القرآن وكذلك الحديث المشترك في مصادر الطرفين عن رسول الله صلى الله عليه وآله (إن الله لايقبض العلم انتزاعا) ، والذي ذكر ابن الجوزي أن أبا سليمان الدمشقي رد به صحة حديث ابن مسعود عن رفع القرآن :
أما أحاديثنا الخاصة ، ففي كتاب من لايحضره الفقيه:2/158:
(سأل رجل الصادق عليه السلام فقال: أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام؟فقال: لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن).
وفي بصائر الدرجات:ص134: ( عن الإمام الصادق عليه السلام قال : إن العلم الذي هبط مع آدم لم يرفع ، وإن العلم يتوارث ، وما يموت منا عالم حتى يخلفه من أهله من يعلم علمه ، أو ما شاء الله ).
وأمامارواه الجزائري في نور البراهين:2/152:من سؤال الأشعث لأمير المؤمنين عليه السلام : كيف يؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ قال: بلى يا أشعث قد أنزل الله عليهم كتابا وبعث إليهم رسولا ، حتى كان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها ، فلما أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه فقالوا : أيها الملك دنست علينا ديننا وأهلكته فاخرج نطهرك ونقم عليك الحد ، فقال لهم: اجتمعوا واسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرج مما ارتكبت وإلا فشأنكم ، فاجتمعوا فقال لهم: هل علمتم أن الله لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وأمنا حواء؟
قالوا: صدقت أيها الملك ، قال : أفليس قد زوج بنيه من بناته وبناته من بنيه؟ قالوا: صدقت هذا هو الدين فتعاقدوا على ذلك ! فمحا الله ما في صدورهم من العلم ، ورفع عنهم الكتاب ، فهم الكفرة يدخلون النار بلا حساب).انتهى.
فهو على فرض صحته خاص بالمجوس ، ولايدل على رفع القرآن من هذه الأمة !
Страница 381