322

فهذا كل ذنب المعوذتين عندهم ، الذي حاولوا لأجله حذفهما من القرآن ، ووضعوا ذلك في رقبة عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب !

روى أحمد:5/130: (عن زر قال قلت لأبي: إن أخاك يحكهما من المصحف فلم ينكر ! قيل لسفيان: ابن مسعود ؟! قال: نعم ، وليسا في مصحف ابن مسعود . كان يرى رسول الله (ص) يعوذ بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شئ من صلاته فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه ، وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه ) .

وروى نحوه ابن ماجة لكنه لم يذكر الحسن والحسين، قال في:2/1161: (عن أبي سعيد قال: كان رسول الله(ص)يتعوذ من عين الجان ثم أعين الإنس ، فلما نزل المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك). (ورواه الترمذي:3/267 وكنز العمال: 7/77 ). ورواه في كنز العمال:2/261و:10/108، عن عمر بن الخطاب ، قال: (إن النبي(ص)كان يعوذ حسنا وحسينا يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ). انتهى .

أما البخاري فروى تعويذ النبي صلى الله عليه وآله للحسنين صلى الله عليه وآله بغير المعوذتين، قال في:4/119: (عن ابن عباس قال:كان النبي(ص)يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) .(ونحوه ابن ماجة:2/1165، وأبو داود:2/421 ، والترمذي:3/267 ، وأحمد:1/236 و270 ، والحاكم:3/167و:4/416وقال في الموردين: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) .

ورواه البخاري بعدة روايات عن عائشة لكنها لم تسم الحسنين صلى الله عليه وآله !! قال في:7/24: ( عن مسروق عن عائشة أن النبي(ص) كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: الله رب الناس أذهب الباس واشفه وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ) .

Страница 324