266

Тысяча вопросов

ألف سؤال

Регионы
Ливан

وكانت مواقف عمر في خلافه مع أبي متفاوتة إلى حد التناقض! فأحيانا كان يخضع لقول أبي، وأحيانا كانا يفترقان بدون نتيجة عملية!

ففي الدر المنثور:2/344 :( وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن عدي عن أبي مجلز أن أبي بن كعب قرأ: (من الذين استحق عليهم الأوليان) ، قال عمر كذبت ! قال أنت أكذب ! فقال رجل: تكذب أمير المؤمنين؟! قال أنا أشد تعظيما لحق أمير المؤمنين منك ، ولكن كذبته في تصديق كتاب الله ، ولم أصدق أمير المؤمنين في تكذيب كتاب الله ! فقال عمر : صدق ) .

ونقل في كنز العمال:13/261، عن ابن راهويه: ( أن عمر بن الخطاب رد على أبي بن كعب قراءة آية فقال أبي: لقد سمعتها من رسول الله (ص) وأنت يلهيك يا عمر الصفق بالبقيع ! فقال عمر: صدقت ! إنما أردت أن أجربكم هل منكم من يقول الحق ، فلا خير في أمير لايقال عنده الحق ولا يقوله !

ثم نقل عن ابن أبي دؤاد وابن عساكر: (أن أبي بن كعب قال لعمر: والله يا عمر إنك لتعلم أني كنت أحضر وتغيبون ، وأدنى وتحجبون ويصنع بي ويصنع بي، والله لئن أحببت لألزمن بيتي فلاأحدث شيئا ولا أقرئ أحدا حتى أموت ! فقال عمر بن الخطاب: اللهم غفرا ، إنا لنعلم أن الله قد جعل عندك علما فعلم الناس ما علمت ) . انتهى .

وأحيانا كانت تشتد المواجهة تشتد فيصر عمر على رأيه ، ويوبخ أبيا ولايقبل منه ، ويأمر المسلمين بكتابة المصحف على ما يقوله هو ، وأن يمحوا ما يقوله أبي ! الخ .

Страница 268