ل 37

بلغنى ايها الملك ان الصبيه لما قالت للحاضرين هده الكلام كان اول من تقدم اليها الحمال وقال

رايتها] الست تعلمى ان سبب مجيى اننى رجل حمال حملتنى هده الحوشكاشه وجيت من بيت النباد الى دكان الجزار ومن الجزار الى البياع ومن البياع الى الفاكهانى ومن الفاكهانى الى النقلى والحلوانى والعطار وجيت الى هده الدار وهده حديتى

اعلمك ايتها الست سبب قلع عينى وحلق دقنى . ودلك ان والدى كان ملك وله اخ والاخ ملك وقد رزق عمى ابن وبنت . ومرت علينا السنين حتى كبرنا ، وكنت ازور عمى كل قليل واقعد عنده الشهر والشهرين وارجع الى ابى، وكان بينى وبين ولده صحبة اكيده ومحبة عظيمه . فزرته فى بعض الايام فاكرمنى ابن عمى غاية الاكرام ودبح لى الاغنام وروق المدام ، وجلسنا للشراب. فلما تحكم فينا الشراب قال لى يا ابن عمى قد هييت امرأ وصنعت صنعه ولى سنه كامله فيها ، اشتهى ان اطلعك عليه ولا تخالفنى فيما افعل . قلت له حبأ وكرامه . فاستوتق منى باليمين ونهض من ساعته وغاب ساعه وعاد ومعه امراة متزره بعصبه وقوج وخطره وروايح طيبه فزادتنا سكرا . تم قال يا ابنى [عمى] خد هده الامراه واسبقنى الى الجبانه الى تربة كدى وكدى - واوصف لى تربة بعلايم عرفتها - وقال ادخل بها الى التربه وانتظرانى . فلم اخالفه ولا قدرت اساله لاجل اليمين ، فاخدت الامراه ولم ازل اسير بها حتى دخلت انا واياها الى الجبانه الى التربه . فلما استقر بى وبها الجلوس حتى دخل ابن عمى ومعه طاسه وفيها ماء وكيس فيه جيص وقدوم حديد . تم انه اخد القدوم وجا الى قبر ففكه من تركيب بعضه بعض ونقل حجارته الى ناحية التربه . تم بحت بالقدوم فى ارض القبر تم انكشف

Страница 148