369

ي195

الليله مي وخسه وتسعون

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليلة القابله قالت

بلغنى [ايها الملك السعيد] ان الجاريه قالت للجوهرى فلما رايتها فرحت بسلامتها «ودخلت بين يديها فامرتنى ان ادفع لدلك الرجل الف دينار فدفعت له دلك الكيس الدى جيت به اليك وما اخدته منى وشكرته وانصرف وغلقت الباب ، وعدت فاحتملتها انا وجاريتان فالقيناها على فراشها وقد كادت الروح ان تفارقها ، فاقامت على تلك الصفه بقية ليلتها ويومها وانا امنع الجوار ان يصلن اليها . تم افاقت كانها خرجت من قبر فنضحت عليها الماورد 10 والمسك وغيرت اتوابها وغسلت رجليها ويديها وسقيتها شرابا . ولم ازل اخادعها حتى اطعمتها الطعام

وهي تمانعنى . فلما توجهت الى العافيه اخدت ا24/3و فى معاتبتها وقلت لها قد رايتى بما فيه الكفايه واشرفتى على تلاف مهجتك . فقالت ان الموت اهون على مما جرى ، وما اعتقدت السلامه ولا شككت فى قتلى . فلما خرجوا بى العيارين من الدار سالونى عن قصتى فقلت لهم انا من 15 بعض المغنيات ، وسالوا محبوبى عن نفسه فقال انا من بعض الاعوام ، وانتهوا بنا الى موضعهم ولم ينهضنا الا الخوف والفزع . فلما استقروا فى اماكنهم تاملونى ورآوا ما على من الجواهر فانكروا امرى وقالوا هده لا يكون على مغنيه فاصدقينا عن حديتكما . فامسكت ، فقالوا له وانت ايضا من انت ، وان زيك غير زى الاعوام . فجعلنا نكاتمهم امرنا ، فقالوا بمن يعرف صاحب هده الموضع . فقلنا فلان ابن فلان. فقال احدهما انا اعرفه واعرف مكانه ، الساعه اتيكم به ان ساعدنى القضآء . واتفقوا ان يجعلونى فى موضع وهو فى اخر وقال [رييسهم] استريحا حتى بكشف خبركما ولا تخافوا وانتم امنين على انفسكما وعلى ما عليكما . ومضى صاحبهم واتا بفلان - يعنى الجوهرى - وكشف امرنا له فاعتدروا الينا ، ونهض فى الحال واتى بسماريه

Страница 424