Тысяча и одна ночь
ألف ليل وليل
Жанры
171
بلغنى ايها الملك السعيد انه كان بمدينه بغداد رجل عطار اسمه ابو الحسن ابن طاهر. وكان كتير المال عزيز الحال ، حسن السيره صادق الكلمه طيب المنادمه مقبول الصوره اينما توجه . وكان يدخل قصر الخليفه وينزل اليه اكتر السرارى والحظايا الدى للخليفه الرشيد فيقضى حوايجهم كما يحبوا . وكان يجلس عنده اولاد الامرا والكبرا . وكان عنده شاب من اولاد ملوك العجم اسمه [نور الدين] على ابن بكار ، قد جمع الله فيه ساير الخصال الحميده من الحسن الفايق والجمال الرايق ، واللسان الفصيح والنطق المليح ، والعقل والسخا والكرم والجود والعطا والحيا ، والمروه والفتوه . وكان كتير العشره مع ابو الحسن 1 بن طاهر ما يكاد ان يفارقه طرفة عين . فلما كان بعض الايام الشاب جالس وادا قد اقبل من السوق عشر جوار نهد ابكار كانهن الاقمار ، وبينهم جاريه تخجل البدر فى كماله على
بغله شهبا وعليها زنارى حرير أحمر مرصع بالدر ا3/، و والجوهر ، وجمالها قد عم على ساير الجوار الدى بين يديها ، كما قال فيها بعضهم شعر (141) :
1 كما اشتهت خلقت حتى ادا كملت
فى قالب الحسن لا طول ولا قصر
2 كانها خلقت من ماء لولوة
في كل جارحة من جسمها قمر
3 فالبدر طلعتها والغصن قامتها
والمسك نكهتها ما مثلها بشر قال وقد سبت العقول بحسن عيونها وكمال فنونها . فلما وصلت الى دكان ابى الحسن ابن طاهر ترجلت فقام لها ابو الحسن على قدميه وباس الارض ووضع لها مسند من الديباج مرقوم بالدهب ووقف فى خدمتها فاقسمت عليه إن يجلس فجلس دونها فاخدت تساله عن ما تريد ، والغلام على ابن بكار قد سلب عقله وحار وتغير بعد الحمرة بالاصفرار ، وكاد ان يغشى عليه 20 وهم ان يقوم هيبة لها ، فغازلته بعيون نرجسيه ومراشف سكريه ، وقالت يا سيدى اتينا الى نحو فناك وتريد الهرب منا حين ما اعجبناك . فباس الارض وقال يا سيدتى لقد سلب عقلى عندما رايتك ولكن اقول كما قال القايل الشاعر شعر (142) :
Страница 380