157

ل 67 فنزلت الصبيه من البشخانه وقالت اهلا وسهلا بالاخت العزيزه الجليله ومرحبا ، وانشدت تقول شعر (71) :

1 لو تعلم الدار من قد زارها فرحت

واستبشرت تم باست موضع القدم

2 وانشدت بلسان الحال قايلة

اهلا وسهلا باهل الجود والكرم.

ثم اقبلت على يا امير المومنين وقالت يا سيدتى ، لى اخ وهو احسن منى وقد راكى فى بعض الافراح والمواسم ونضرك وقد حزتى من الحسن والجمال اوفى نصيب وسمع انك سيدة قومكى ، وهو الاخر سيد قومه ، فاراد ان يصل 4 حبله بحبلكى وتكونى له اهلا ويكون لكى بعلا . فقلت لها نعم بالسمع والطاعه . يا امير المومنين ، فلما قلت لها نعم ما اشعر حتى صفقت بيديها فانفتح خرستان وبرز منه صبى مليح الشباب نقى الاتواب ، بقد واعتدال وحسن وجمال وبها وكمال رخيم الدلال بحاجب كقوس بنبال وعيون تختلس القلوب بالسحر الحلال ، كما قال فيه الشاعر شعر (72) :

1 له وجه كما وجه الهلالى

واتار السعادة كاللالى فلما نظرت اليه حبه قلبى وجلس الى جانبى وتحدت معه ساعه . تم صفقت الصبيه تانى مره وادا بخرستان قد انفتح وخرج منه قاضى واربع 1/76ظ شهود فقعدوا وكتبوا الكتاب ، واشرط على انى لا انظر الى غيره ولم يقنعه حتى حلفنى ايمانا عظيمه ، ففرحت انا وما صدقت بالليل يقبل حتى اختليت معه ونمت عنده بليله ما بت بااحسن منها ، فاصبح نحر وعقر واكرمنى وتحاببنا ، ودمنا على هده شهرا [كاملا] وانا فى انعم بال . فاردت يوما ان اشترى قماشا خاص ، فطلبت منه دستور فاعطانى ونزلت الى السوق ومعى عجوز وخلفى جاريتين ، فدخلت قيساريه الحرير فقالت لى العجوز يا سيدتى هنا تاجر وهو صبى صغير وعنده متجر عظيم ومهما طلبته عنده وما عند احدا فى السوق احسن من قماشه ، فاقعدى بنا عليه مهما اردتى اشترى منه . فقعدنا عليه وادا به صبى صغير مليح اهيف كما قال فيه الشاعر شعر (73) :

Страница 212