Тысяча и одна ночь в мировой литературе и сравнительное литературоведение
الرواية الأم: ألف ليلة وليلة في الآداب العالمية ودراسة في الأدب المقارن
Жанры
مشهد الملاعبات الصاخبة بين الحمال والثلاث بنات. (3)
القصيدة الإباحية الواردة في حكاية «أبو الحسن العماني».
ومن اليسير التعامل مع تلك النقاط القليلة الصريحة بما يتيح عدم تعرض الكتاب للمصادرة أو التشويه في المجتمعات المحافظة. وقد لاحظ بعض الباحثين أن مثل هذه المواقف والألفاظ الجنسية ربما تكون قد أضيفت في الطور الشفوي للحكايات، نتيجة قيام الرواة بإدراجها ضمن حكاياتهم، درا لإعجاب السامعين الذين كانوا كلهم من الرجال . وكان الرواة «يتبلون» حكاياتهم بمثل تلك المشاهد المثيرة، لإرضاء السامعين وتشويقهم؛ وعادة ما كان يقصد من تلك «المتبلات» إثارة الضحك والسرور أكثر منها للإثارة الجنسية.
وقد ارتبط الجنس والمشاهد الحسية في ألف ليلة وليلة بالحواس؛ خاصة حواس الشم والذوق والسمع. فقصص الكتاب تتفنن في وصف العطور والبخور وأصنافها؛ كذلك الألحان والأغاني التي تصاحب مجالس الحب والغرام. أما الذوق فهو هنا يعود إلى الطعام والشراب في كل أصنافهما. ففي مشهد الحمال والبنات الثلاث، مثلا، نجد البنت تتسوق أصنافا وأصنافا من مواد الغذاء والفاكهة، كي يستخدموها بعد ذلك في إعداد موائد حافلة بالطعام والشراب ، حيث يتزامن الأكل مع الملاعبات والمطارحات مع الحمال. ويتكرر هذا المشهد في كثير من «مجالس الأنس» التي تحفل بها حكايات ألف ليلة، خاصة في مجالس الأمراء والملوك، وكذلك كبار التجار وأغنيائهم.
وقد خصص الدكتور جابر عصفور مقالا في مجلة العربي الكويتية (سبتمبر 2004م) عن أوجه العلاقة بين الجنس والطعام، حلل فيه ببراعة ودقة ما أشرنا إليه هنا، ويقول فيه «... ولذلك امتلأت حكايات ألف ليلة وليلة بمشاهد الطعام التي تجمع ما بين الحبيبين، أو مآدب الطعام التي تعدها حبيبات مشتاقات أو طامعات في وصال الرجال الذين أصبحوا مناط الرغبة لأسباب عديدة.» وقد عاد الدكتور عصفور في مقاله إلى معلقة «طرفة بن العبد» كيما يدلل على التلازم بين لوازم الطعام (الشراب) والجنس، في الأبيات:
ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى
وجدك لم أحفل متى قام عودي
فمنهن سبقي العاذلات بشربة
كميت متى ما تعل بالماء تزبد
وكري إذا نادى المضاف محنبا
Неизвестная страница