Тысяча и одна ночь в мировой литературе и сравнительное литературоведение
الرواية الأم: ألف ليلة وليلة في الآداب العالمية ودراسة في الأدب المقارن
Жанры
كذلك كتبت فيكي حبيب في جريدة الحياة بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لوفاة فيرن عن مقال كتبه «جاك لون دوان» في مقال في الملحق الذي أصدرته جريدة لي موند عن جول فيرن: «وإذ يسأل دوان في بداية مقاله عما إذا كان مخترع الغواصات والأسلحة والفاكس استشعر سلطة الصالات السينمائية المذهلة قبل الأخوين لوميير فإنه يجيب: «في كل الأحوال نحن مدينون لجول فيرن بتخيله جهازا افتراضيا تبث عبره صورة ثابتة لامرأة كانت اختفت باستخدامه شعاعا ضوئيا شديد القوة، ومرآة وألواحا زجاجية منحنية، ما أدى إلى تصوير انبعاث المرأة من جديد إلى الحياة.» وكان هذا قبل ولادة فن السينما بسنوات طويلة، مما يعني مواربة أن جول فيرن ساهم، أيضا، وحتى من دون أن يدري، في اكتشاف فن السينما.»
أما أوجه الموازنة بين فيرن وألف ليلة فتتبدى في مجال عوالم البحار. ورغم أن ألف ليلة تزخر بقصص البحار وعوالم البحار، فإن القصة التي تصور تصويرا كاملا حياة مستقلة تحت البحر هي «حكاية عبد الله البري وعبد الله البحري». وفي تلك القصة، نرى صيادا فقيرا يدعى عبد الله يعول أسرة من سبعة أولاد وأمهم، ولا يكاد يجد ما يقيم أودهم. ويمضي عليه عدة أيام بلا صيد حتى أنه يستدين خبزه بالأجل، إلى أن كان يوم وجد شبكته ثقيلة جدا، ولكن بدلا من السمك الوفير، يجد فيها رجلا آدميا. ويفزع الصياد منه، ويظنه من جن الملك سليمان، ولكن الرجل يطمئنه ويذكر له أنه آدمي مثله، ولكنه من «أولاد البحر»، وأن الشبكة قد أحاطت به وقيدته، ولولا أنه يخاف الله لقطع الشبكة وحرر نفسه، ولكنه لم يرد أن يضيع الوسيلة التي يسترزق منها الصياد. ويتصادق رجل البر ورجل البحر، ويتعاهدان على الالتقاء من حين لآخر، ليتبادلا الأشياء التي يفتقر إليها كل منهما، فيحمل عبد الله البري إلى صاحبه عبد الله البحري أصناف الفاكهة المتوفرة بكثرة على الأرض ولكنها لا توجد في البحر، كالعنب والبطيخ والرمان والخوخ والتين، بينما يحضر عبد الله البحري لصاحبه أصناف الجواهر العديدة التي يزخر بها البحر ولا يهتم بها الناس هناك، من مرجان وياقوت وزمرد ولؤلؤ وزبرجد. وفي يوم، يدعو عبد الله البحري عبد الله البري لزيارته في البحر، كي يصحبه في جولة يريه فيها الحياة والناس هناك؛ ويقدم له دهانا يدهن به جسمه كله فيصبح قادرا على الحياة بسهولة في قاع البحار. ويرى هناك عالما كاملا داخل جوف البحر، ويزور مدائن متعددة، يفرجه زميله البحري على ثمانين منها، ويرى في كل مدينة أناسا لا يشبهون الناس التي في غيرها من المدن. ويذكر له عبد الله البحري أنه «لو أراه ألف مدينة كل يوم لمدة ألف عام لما رأى قيراطا من أربعة وعشرين قيراطا من مدائن البحر وعجائبه!» ولكن ما يلفت نظر عبد الله البري في حياة البحر هو أن كل شيء فيها قائم على السمك، وجميع أهل البحر لا يتعاملون مع بعضهم البعض إلا بالسمك، وليس هناك من طعام إلا الأسماك.
وهذه الحياة الكاملة في قاع البحار هي نفس موضوع رواية جول فيرن المعنونة «20 ألف فرسخ تحت الماء»، وإن كانت أكثر تطورا وحبكة بطبيعة الحال. وفيها نرى الراوي، بيير أروناكس، ويعمل أستاذا في المتحف الطبيعي بباريس، يذهب في مهمة علمية على ظهر السفينة الأمريكية إبراهام لنكولن، المجهزة تجهيزا خاصا لاستكشاف «الوحش البحري» الذي يتسبب في كوارث بحرية في أعالي البحار، ولم يستطع أحد تحديد هويته.
وتمضي السفينة لتبلغ بحر الصين، وبعد أن يئس الجميع من العثور على الوحش هناك، يظهر لهم فجأة ويصطدم بالسفينة الأمريكية، ويجد الباحث الفرنسي نفسه مع تابعه «كونس» وبحار كندي آخر أنفسهم في وسط البحر. ويصلون آخر الأمر إلى جسم الوحش، فيفاجئون بأنه جسم من الصلب وليس مخلوقا بحريا. ويظهر رجال ملثمون منه ويحملونهم إلى جوف ذلك «الغول الحديدي». ويكتشفون أنهم في جوف غواصة هائلة، يمتلكها الكابتن «نيمو» الذي اعتزل الدنيا وما فيها وشيد لنفسه عالما مستقلا في تلك الغواصة، زوده بكل ما يحتاج إليه، وأصبحت حياته كلها من البحر وإليه، ويتفق عالمه مع ما جاء في حكاية ألف ليلة وليلة من أن جميع طعام وشراب أهل الغواصة هو من البحر وكائناته. ويقول الكابتن نيمو عن البحر: «أجل، إني أحبه. البحر هو كل شيء. إنه يغطي سبعة أعشار الكرة الأرضية. ونسمته نقية وصحية. إنه صحراء لا حدود لها، حيث الإنسان لا يبقى وحيدا أبدا، فهو يشعر بالحركة في كل شيء. البحر هو تجسيد لوجود فوق الطبيعة رائع؛ وما هو إلا حب وعاطفة.» وطبعا تمضي رواية «فيرن» في أحداث عجيبة كثيفة بعد ذلك، وتدخل إلى عالم من التنبؤات العلمية التي تميز ذلك الكاتب الفرنسي بها.
وجدير بالذكر أن ذكر حياة البحار في ألف ليلة وليلة لم يقتصر على حكاية عبد الله البري وعبد الله البحري، ففي حكاية «جلنار البحرية وبدر باسم» قصة أخرى لقوم يحيون داخل البحار. ففيها يتزوج ملك ساسان من جارية يتضح أنها ابنة أحد ملوك البحار ممن يعيشون داخلها. وفيها أيضا وصف تفصيلي لكيفية عيشهم داخل البحر وحياتهم فيه.
أما ه. ج. ويلز فقد اكتسب عن حق لقب «رسول المستقبل» بما كتب من قصص وروايات من الخيال العلمي. وكانت أولى رواياته في هذا الخصوص «آلة الزمن» التي ذكرناها في فصل آخر من هذا الكتاب، وقد أتبعها برواية «جزيرة الدكتور مورو» عام 1896م، ثم «الرجل الخفي» في 1897م، التي كانت محاولة حديثة لابتعاث طاقية الإخفاء التي وردت في ألف ليلة. بيد أن معظم روايات ويلز العلمية تعلقت بغزو الفضاء والحرب بين الكواكب، وهو ما نراه الآن من تطوير لأسلحة الدمار من كل لون وصنف. بيد أن تأثر ويلز بألف ليلة وليلة يتبدى في موضوعات أخرى ذكرنا طرفا منها فيما سبق من فصول.
الرواية البوليسية
«... ثم إنه جذب الخيط وجر الشبكة إليه فطلع في الشبكة صندوق مقفول ثقيل الوزن فلما نظر الخليفة وجده ثقيلا فأعطى الصياد مائة دينار وانصرف وحمل مسرور هو وجعفر الصندوق وطلعا به مع الخليفة إلى القصر، وأوقد الشموع والصندوق بين يدي الخليفة فتقدم حعفر ومسرور وكسروا الصندوق فوجدوا فيه قفة خوص مخيطة بصوف أحمر فقطعوا الخياطة فرأوا فيها قطعة بساط فرفعوها فوجدوا تحتها أزرارا فرفعوا الأزرار فوجدوا تحتها صبية كأنها سبيكة، مقتولة ومقطوعة. فلما نظرها الخليفة جرت دموعه على خده والتفت إلى جعفر وقال: يا كلب الوزراء، أتقتل القتلى في زمني ويرمون في البحر ويصيرون متعلقين بذمتي؟! والله لا بد أن أقتص لهذه الصبية ممن قتلها وأقتله ...»
حكاية التفاحات الثلاث
وبعد أن أغلق صاحب المحل دكانه، جاء إلى البازار لص حاذق متنكرا في هيئة صاحب المحل ذاك، وأخرج عدة مفاتيح من جيبه وصاح بحارس السوق: أشعل لي هذه الشمعة، ودخل إلى المحل وجلس فيه وفتح الدفاتر وتظاهر بإجراء الحسابات. وبعد وقت صاح بالحارس: ابحث لي عن سائق جمال يحمل لي بعض البضائع. وبعد أن أحضر الحارس صاحب الجمل، أخذ اللص أربع بالات من البضائع وأعطاها لصاحب الجمل الذي حملها فوقه. وأعطى اللص الحارس درهمين حلوانا له ورحل مع البضائع. كل هذا والحارس يظن أنه صاحب المحل المذكور.
Неизвестная страница