الأساس في التفسير

Саид Хавва d. 1409 AH
72

الأساس في التفسير

الأساس في التفسير

Издатель

دار السلام

Номер издания

السادسة

Год публикации

١٤٢٤ هـ

Место издания

القاهرة

Жанры

٤ - (فصول شتى) فصل في فواتح السور: لو أنك تأملت فواتح سور القرآن، فإنك تجد أن نوعا من الفواتح يتكرر، فمثلا تجد أكثر من سورة مبدوءة ب الم* أو الر* أو حم* أو إِنَّا* أو إِذا* أو هَلْ* أو وَيْلٌ* وتجد سورا كثيرة مبدوءة بقسم، ثم إنك تلاحظ أحيانا أن مجموعة من السور لها بدايات معينة تشبهها مجموعة أخرى لها نفس البدايات فمثلا: نلاحظ أن سورتي البقرة وآل عمران مبدوءتان ب الم* وتأتي بعدهما سورتا النساء والمائدة وكل منهما مبدوءة ب يا أَيُّهَا* ثم تأتي سورة الأنعام وهي مبدوءة ب الْحَمْدُ لِلَّهِ. ونلاحظ بعد ذلك بسور كثيرة: أنه تأتي سورة العنكبوت، وهي والسور الثلاث بعدها مبدوءة ب الم، ثم تأتي بعد ذلك سورة الأحزاب وهي مبدوءة ب يا أَيُّهَا ثم تأتي بعد ذلك سورتا سبأ وفاطر وكل منهما تبدأ ب الْحَمْدُ لِلَّهِ.* لاحظ التشابه بين بدايات هذه المجموعة، وبين بدايات المجموعة الأولى مع الاختلاف في عدد السور التي بدأت بالنوع الواحد من الفواتح. ولنأخذ مثلا آخر: بعد سورة المدثر: تأتي سورة القيامة، وهي مبدوءة بقسم، وتأتي بعدها سورة الدهر وهي مبدوءة باستفهام: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ، هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ؟ ثم تأتي بعد سورة الدهر سورة مبدوءة بقسم، وبعدها سورة مبدوءة باستفهام: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا عَمَّ يَتَساءَلُونَ لاحظ القسم والاستفهام في كل من النموذجين الأول والثاني وبعد سور كثيرة تأتي خمس سور متتالية مبدوءة بقسم، ثم تأتي سورة مبدوءة باستفهام:

1 / 78