العقيدة في الله
العقيدة في الله
Издатель
دار النفائس للنشر والتوزيع
Номер издания
الثانية عشر
Год публикации
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
Место издания
الأردن
Жанры
١٩، ٢٠- حياته وقيوميته سبحانه
وهو حيّ حياة أزلية (هو الحيُّ لا إله إلاَّ هو) [غافر: ٦٥] وحياته منافية لحياة الأحياء من الخلق فكلهم يموت ويفنى، ولا يبقى إلا الله سبحانه: (كلُّ من عليها فانٍ - ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) [الرحمن: ٢٦-٢٧] .
وفي الصحيح عن ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ كان يقول: (أعوذ بعزّتِك الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت والجنّ والأنسُ يموتُون) . (١)
ومن كان كذلك فهو الذي يستحق أن يعتمد عليه ويتوكل عليه (وتوكَّل على الحيّ الَّذي لا يموت) [الفرقان: ٥٨] .
وهو قيوم سبحانه فهو قيوم مقيم لغيره، وجميع المخلوقات مفتقرة إليه، ولا قوام لها بدونه: (ومن آيَاتِهِ أن تقوم السمَّاء والأرض بأمره) [الروم: ٢٥] .
جمعه - سبحانه - بين هذين الاسمين:
وقد جمع - سبحانه - في أكثر من آية بين هذين الاسمين (الله لا إله إلاَّ هو الحيُّ القيُّوم) [آل عمران: ٢] .
من تمام حياته وقيوميته:
ومن تمام حياته وقيوميته - سبحانه - أنّه لا ينام (الله لا إله إلاَّ هو الحيُّ القيُّوم لا تأخذه سنةٌ ولا نومٌ) [البقرة: ٢٥٥]، والسنة: أوائل النوم، والسنة والنوم نقص يتنزه الخالق عنهما، ففي صحيح مسلم عن أبي موسى ﵁ قال: قام فينا رسول الله ﷺ بخمس كلمات، فقال: (إنّ الله ﷿ لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النّهار قبل عمل الليل) . (٢)
(١) رواه البخاري: ١٣/٣٦٨. ورقمه: ٧٣٨٣. (٢) رواه مسلم: ١/١٦٢. ورقمه: ١٧٩.
1 / 205