120

العقيدة في الله

العقيدة في الله

Издатель

دار النفائس للنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية عشر

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

الأردن

Жанры

سبيلًا) [الإسراء: ٤٢] . وامتدح نفسه بأنه رب العرش (عليه توكَّلت وهو ربُّ العرش العظيم) [التوبة: ١٢٩]، (فسبحان الله ربّ العرش عمَّا يصفون) [الأنبياء: ٢٢]، (قل من رَّبُّ السَّماوات السَّبع وربُّ العرش العظيم) [المؤمنون: ٨٦] . ومن شعر عبد الله بن رواحة يمجد ربّه ﷾: شهدت بأن وعد الله حق ××× وأنّ النّار مثوى الكافرينا وأن العرش فوق الماء طاف ××× وفوق العرش ربّ العالمينا وتحمله ملائكة كرام ××× ملائكة الإله مسوّمينا روى هذا الشعر ابن عبد البر في الاستيعاب، وقال: رويناه من وجوه صحاح. معنى استوائه على العرش: نحن نجهل كيفية استوائه سبحانه، لأننا نجهل كيفية ذاته، ولكنّنا نعرف معنى استوى في لغة العرب، فالعرب عندما يُعدّون استوى بـ «على» يقصدون بهذه الكلمة معاني أربعة هي: استقر، وعلا، وارتفع، وصعد، كما حقق ذلك ابن القيم. (١) وقد نقل أبو الحسن الأشعري عن المعتزلة أنهم فسروا (استوى على العرش) بمعنى استولى عليه (٢)، فالذي يؤول الاستواء هذا التأويل سلفه في هذا المعتزلة، وبئس السلف هم. أما أهل السنة وأصحاب الحديث فإنهم يثبتون استواءه على العرش، ولا

(١) انظر شرح الواسطية للهراس: ص ٨٠. (٢) مقالات الإسلاميين: ص ١٥٧، ٢١١.

1 / 186