فقلت: وماذا يحمل تيمور العظيم؟ حدوة فرس؟ سيف؟ سن فيل؟
فقال ضاحكا من جهلي: لا، بل هي عمامة كبيرة.
ثم نظر إلى عمامتي وقال: أكبر من هذه.
فشعرت بشيء من الكبرياء وضحكت قائلا: ثوب آخر يجعلها كعمامة تيمور.
فضحك صاحبي كعادته إذا سمع كلماتي، وضرب بيده على كتفي وكأنه نسي كل الحديث الذي كان بيننا، فقال: سيكون موكبه عظيما بغير شك، وسيعطيني بعد ذلك ريشة أخرى.
فخشيت أن يعود إلى وصف سيده العظيم، فقلت له مذكرا: هؤلاء هم أصحاب الريش والأذناب، هؤلاء هم الطائفة الأولى.
فقال وقد تذكر: نعم، وأما الطائفة الثانية فهم أصحاب القدور.
فصحت ضاحكا: قدور فوق الرءوس؟ مساكين!
فعاد إلى الضحك وقال: لا، لا، بل هي قدور ملأى بالذهب الأصفر الصافي. كلما جمع أحدهم قدرا ختمها ووضع على داره علما جديدا يدل على أن قدوره الذهبية قد زادت واحدة.
فهززت رأسي وقلت كالحالم: قدور ملأى بالذهب!
Неизвестная страница