Мир джиннов и демонов

Умар Сулейман аль-Ашкар d. 1433 AH
52

Мир джиннов и демонов

عالم الجن والشياطين

Издатель

مكتبة الفلاح

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Место издания

الكويت

Жанры

الشيطان يجند أولياءَه لخدمته ومحاربة المؤمنين: الناس فريقان: أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان. وأولياء الشيطان هم الكَفَرَة على اختلاف مللهم ونحلهم: (إنَّا جعلنا الشَّياطين أولياء للَّذين لا يؤمنون) [الأعراف: ٢٧] . والشيطان يسخّر هؤلاء لتضليل المؤمنين بما يلقونه من الشبه: (وإنَّ الشَّياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنَّكم لمشركون) [الأنعام: ١٢١] . وما هذه الشبهات التي يقوم بها المستشرقون والصليبيون واليهود والملحدون إلا من هذا القبيل. ويدفع الشيطان أولياءَه لإيذاء نفوس المؤمنين: (إنَّما النَّجوى من الشَّيطان ليحزن الَّذين آمنوا) [المجادلة: ١٠] . فقد كان يدفع المشركين للتناجي حين وجود المسلمين على مقربة منهم، فيظن المسلم أنه يتآمرون عليه ... بل يدفعهم إلى حرب المسلمين وقتالهم: (الَّذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والَّذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشَّيطان إنَّ كيد الشَّيطان كان ضعيفًا) [النساء: ٧٦] . وهو دائمًا يخوف المؤمنين أولياءَه: (إنَّما ذلكم الشَّيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مُّؤمنين) [آل عمران: ١٧٥]، وأولياؤه جمع كبير: (ولقد صدَّق عليهم إبليس ظنَّه فاتَّبعوه إلاَّ فريقًا من المؤمنين) [سبأ: ٢٠] . أساليب الشيطان في إضلال الإنسان (الجزء الأول) لا يأتي الشيطان إلى الإنسان ويقول له: اترك هذه الأمور الخيرة، وافعل هذه الأمور السيئة؛ كي تشقى في دنياك وأخراك؛ لأنه لو فعل ذلك

1 / 67