Мир джиннов и демонов

Умар Сулейман аль-Ашкар d. 1433 AH
32

Мир джиннов и демонов

عالم الجن والشياطين

Издатель

مكتبة الفلاح

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Место издания

الكويت

Жанры

الثاني: أن رسل الجن من الإنس: قال السيوطي: " جمهور العلماء، سلفًا وخلفًا، على أنه لم يكن من الجن قط رسول ولا نبي، كذا روي عن ابن عباس ومجاهد والكلبي وأبي عبيد " (١) . ومما يرجح أن رسل الإنس هم رسل الجن قول الجن عند سماع القرآن: (إنَّا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى) [الأحقاف: ٣٠]، ولكنه ليس نصًّا في المسألة. وهذه المسألة لا يبنى عليها عمل، وليس فيها نص قاطع. عموم رسالة محمد ﷺ إلى الإنس والجن رسولنا محمد ﷺ مرسل إلى الجنّ والإنس، يقول ابن تيمية (٢): " وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين، وسائر طوائف المسلمين: أهل السنة والجماعة، وغيرهم. يدل على ذلك تحدي القرآن الجن والإنس، (قل لئِن اجتمعت الإنس والجنُّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا) [الإسراء: ٨٨] . وقد سارع فريق من الجن إلى الإيمان عندما استمعوا القرآن: (قل أوحي إليَّ أنَّه استمع نفرٌ من الجن فقالوا إنَّا سمعنا قرآنًا عجبًا - يهدي إلى الرشد فآمنَّا به ولن نشرك بربنا أحدًا) [الجن: ١-٢] . وهؤلاء الذين استمعوا القرآن وآمنوا هم المذكورون في سورة الأحقاف: (وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن يستمعون القرآن فلمَّا حضروه قالوا أنصتوا فلمَّا قضي ولَّوا إلى قومهم مُّنذرين - قالوا يا قومنا إنَّا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى مصدقًا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريقٍ مستقيمٍ -

(١) لوامع الأنوار البهية: ٢/٢٢٣-٢٢٤، وانظر لقط المرجان: ٧٣. (٢) مجموع الفتاوى: ١٩/٩.

1 / 44