Зухд и качества аскетов
الزهد وصفة الزاهدين
Редактор
مجدي فتحي السيد
Издатель
دار الصحابة للتراث
Номер издания
الأولى
Год публикации
1408 AH
Место издания
طنطا
Жанры
Суфизм
وَفِيهِ قَوْلٌ تَاسِعٌ وَعِشْرُونَ لِمَنْ لَا يُحِبُّ ذِكْرَهُ قَالَ: الزُّهْدُ تَرْكُ مَا لَا يَعْنِي مِنَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا، وَاسْتِعْمَالُ مَا يَعْنِي، وَالَّذِي أَمَرَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، أَوْ نَهَى عَنْهُ، أَوْ رَغَّبَ، أَوْ زَهَّدَ فِيهِ، أَوْ ذَمَّهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِخِدْمَةٍ، فَكُلُّ مَا كَانَ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ مِمَّا لَا يَعْنِي، وَالزُّهْدُ تَرْكُهُ، فَإِذَا عَرَضَ لَهُ أَمْرَانِ كَانَا عَمَلَ أَوْلَاهُمَا بِهِ فِي وَقْتِهِ مِنْ كَلَامٍ، أَوْ سُكُوتٍ، أَوْ حَرَكَةٍ، أَوْ سُكُونٍ فِي الطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ، وَجُمْلَةُ ذَلِكَ تَرْكُ مَا لَا يَعْنِي، وَإِنْ كَانَ مُبَاحًا قَبْلَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ
الْقَوْلُ الثَّلَاثُونَ
٣٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ يَقُولُ: " النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: زَاهِدٌ، وَصَابِرٌ، وَرَاغِبٌ، فَأَمَّا الزَّاهِدُ فَأَصْبَحَ قَدْ خَرَجَتِ الْأَفْرَاحُ وَالْأَحْزَانُ مِنْ قَلْبِهِ عَنِ اتِّبَاعِ هَذَا الْغُرُورِ، وَهُوَ لَا يَفْرَحُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَاهُ، وَلَا يَحْزَنُ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا فَاتَهُ، لَا يُبَالِي عَلَى عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ، فَهَذَا الْمُبَرَّزُ فِي زُهْدِهِ "
الْقَوْلُ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ قَالَهُ أَبُو صَفْوَانَ، وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ مَرْوَانُ
1 / 30