الوسيلة إلى نيل الفضيلة

Ибн Хамза Туси d. 560 AH
52

الوسيلة إلى نيل الفضيلة

الوسيلة إلى نيل الفضيلة

مثله، الا أنه ينقص من أولها التكبير مرتين، ومن آخرها التهليل دفعة(1، ويزاد قبل التكبير في آخرها " قد قامت الصلاة دفعتين ".

فجميع فصولهما خمسة وثلاثون فصلا، وقد روي أكثر من ذلك(2، والعمل على ما ذكرنا.

والخامس: ينبغي أن يكون المؤذن قد اجتمع فيه ست خصال: العدالة، والامانة، والمعرفة بالوقت، والاضطلاع بالعمل، وجهارة الصوت، وحسنه استحبابا.

ويجوز أن يؤذن ويقيم الصبي، ويكره أن يؤذن الاعمى الا أن يسدده غيره.

والسادس: يشتمل على الواجب، والمندوب، والمحظور، والمكروه.

فالواجب شيء واحد، وهو الترتيب.

والمندوب في الاذان ثمانية: كونه متطهرا، والقيام، واستقبال القبلة، والترتيل، وترك اعراب أواخر الفصول، والافصاح بالحروف، ورفع الصوت به على المئذنة، وفي البيت لنفي الاسقام عنه.

وفي الاقامة كذلك، الا أن استقبال القبلة فيها واجب، والحدر مندوب اليه بدل الترتيل.

والمحظور ثلاثة: التثويب، وقول " الصلاة خير من النوم " في أذان الغداة - الا اذا أراد تنبيه قو م - والكلام في خلال الاقامة بعد قوله: " قد قامت الصلاة "، الا فيما يتعلق بالصلاة من تقديم الامام، أو تسوية [ الصف ].(3) والمكروه خمسة: الكلام في خلالهما - الا ما ذكرنا - وأن يؤذن أو يقيم ماشيا، أو راكبا، والالتواء بالبدن عن القبلة في حال الاذان، والتأذين في الصومعه.

ومن شرط صحتهما دخول الوقت الا في صلاة الغداة، فانه يجوز تقديم الاذان فيها على الوقت، ويستحب اعادته بعد دخول الوقت، ويستحب فيه

Страница 92