الواضح في علوم القرآن

Мустафа Диб аль-Бага d. Unknown
93

الواضح في علوم القرآن

الواضح في علوم القرآن

Издатель

دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

دمشق

Жанры

الفصل الرّابع رسم القرآن والمراحل التحسينية التي تحرج فيها ١ - الرسم العثماني: لقد اتبعت اللجنة الرباعية في كتابة المصاحف على عهد عثمان ﵁ طريقة خاصّة في رسم كلمات القرآن وحروفه، اعتمدوا فيها غالبا على الرسم الذي كتبت به الصحف التي جمعت على عهد أبي بكر ﵁، والتي كانت توافق ما كتب على عهد النبيّ ﷺ، وقد اصطلح العلماء على تسمية الطريقة التي اتبعتها هذه اللجنة (رسم المصحف) وكثيرا ما ينسبون هذا الرسم إلى عثمان ﵁، لأنه جرى في عهده وبأمر منه وبموافقته، فيقولون: (رسم عثمان) أو (الرسم العثماني) وأحيانا يقولون (المصحف العثماني) ولقد كان هذا الرسم يتصف بصفتين: الصفة الأولى: أن له إملاء خاصا به من حيث كيفية كتابة بعض الحروف والكلمات، كالهمزة مثلا في كتابة (مائة) والأحرف اليائية والواوية كما في كلمات (الزكوة، والصلاة، والحيوة) وما شابه ذلك من الحذف أو الزيادة لبعض الحروف «١». وكان هذا الإملاء يتفق في جملته مع الرسم القرشي في ذلك الوقت، ودليل ذلك قول عثمان ﵁ للثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم.

(١) لمعرفة هذا الإملاء الخاص مفصّلا، يراجع كتاب «الإتقان في علوم القرآن» للسيوطي: (٢/ ١١٦٢ - ١١٦٣).

1 / 97