282

الواضح في علوم القرآن

الواضح في علوم القرآن

Издатель

دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

دمشق

Жанры

ثالثا- المحكم والمتشابه القرآن وصفات من أنزله
تمهيد:
يبدأ الله تعالى هذه السورة الكريمة بحرفين من حروف الهجاء، للتحدّي والإعجاز، ثم يبيّن سبحانه موقف النبيّ ﷺ، وأنّه رسول مهمته البلاغ، والله ﷿ بصفاته الجليلة وأسمائه الحسنى لن يتخلّى عنه، بل سيحيطه برعايته وحفظه، وهي سنته ﷾ في الدفاع عن رسله، ومن تبعهم من المؤمنين.
قال الله تعالى: طه (١) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (٢) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (٣) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى (٤) الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (٥) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (٦) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (٧) اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى [طه: ١ - ٨].
١ - شرح المفردات:
«طه»: من الحروف المقطعة التي أنزلها الله في أوائل بعض سور القرآن للتحدي والإعجاز.
«لتشقى»: لتتعب، بفرط تأسفك على كفرهم، وتحسرك على عدم إيمانهم.
«تذكرة»: تذكيرا وعظة.
«استوى»: علا وارتفع، ولا يعلم البشر كيف ذلك، فالاستواء معلوم والكيف مجهول.

1 / 286