الواضح في علوم القرآن

Мустафа Диб аль-Бага d. Unknown
121

الواضح في علوم القرآن

الواضح في علوم القرآن

Издатель

دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

دمشق

Жанры

والقرآن الكريم بهذا المعنى اللغوي: محكم جلّه، وبعضه متشابه، قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ [آل عمران: ٧]. والمتشابه في الاصطلاح: ما كانت دلالته غير واضحة. وقال بعضهم: المتشابه ما لا يستقل بنفسه، بل يحتاج إلى بيان، فتارة يبين بكذا، وتارة بكذا، لحصول الاختلاف في تأويله. أنواع المتشابه: المتشابه على ثلاثة أضرب (أنواع): ١ - ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه، كوقت الساعة، وخروج الدابة وكيفيته، ونحو ذلك. ٢ - وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته، كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة. ٣ - وضرب متردّد بين الأمرين، يجوز أن يختصّ بمعرفة حقيقته بعض الراسخين في العلم، ويخفى على من دونهم، وهو الضرب المشار إليه بقوله ﷺ لعليّ ﵁: «اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل» . وقوله لابن عبّاس مثل ذلك «١». ثالثا: تعريف المبهم: المبهم في اللغة: المشتبه. يقال: أبهم الأمر؛ اشتبه، كاستبهم. والمبهم اصطلاحا: ما لا سبيل إلى معرفته إلا بتبيين المبهم عبارة أو إشارة. وللإبهام أسباب:

(١) انظر مفردات الراغب الأصفهاني (ص ٤٤٤).

1 / 125