الواضح في علوم القرآن

Мустафа Диб аль-Бага d. Unknown
111

الواضح في علوم القرآن

الواضح في علوم القرآن

Издатель

دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

دمشق

Жанры

الفصل الثاني الفرق بين الأحرف والقراءات تمهيد: يحسن بنا قبل أن نذكر الفرق بين الأحرف والقراءات، أن نحدّد مصدر القراءات، وطريقة تلقيها وأخذها عن رسول الله ﷺ، ونذكر من اشتهر بالقراءة من الصحابة والتابعين، وذلك في الفقرات التالية: ١ - مصدر القراءات: كالأحرف السبعة: قراءة رسول الله ﷺ بأمر ربه، فقد كان ﷺ يقرأ على أصحابه ما نزل عليه من القرآن فربما قرأ ألفاظا منه بوجوه عديدة من النطق والأداء، مما يتعلق بأوجه في الإعراب جائزة أو بمد أو قصر، أو تخفيف وتثقيل أو نقل أو إبدال ونحو ذلك مما يتفق على وجه واحد من الكتابة في الجملة، ويختلف اختلافا ما في النطق والأداء، فكان يجيز للصحابة رضوان الله تعالى عليهم أن يقرءوا بأيّ هذه الوجوه شاءوا. ولم تكن هذه الوجوه من القراءات محصورة في سبع أو عشر قراءات، بل ربما بلغت أوجه القراءات في مجموعها أكثر من ذلك. ٢ - إن المعول عليه في القرآن الكريم إنما هو التلقي والحفظ ثقة عن ثقة وإمام عن إمام إلى النبيّ ﷺ، فقد يقع خطأ في نسخ المصحف كما تقع أخطاء في طبعه، ولأن الأصل في القرآن أنه لا يكون منقوطا ولا مشكولا ليسع القراءات فلا بد من أخذ القراءة عن إمام. ٣ - وقد اختلف أصحاب رسول الله ﷺ في أخذ القرآن عنه ﷺ، فمنهم

1 / 115