٢٨٠ - أحمد بن صالح بن شافع، أبو الفضل الجِيليُّ
سمع الكثير وحدَّث به.
قال ابن النجار: كان حافظًا متقنًا ضابطًا محققًا، حسن القراءة، صحيح النقل، ثقة ثبتًا، حجة نبيلًا، ورعًا، متدينًا تقيًا، متمسكًا بالسنة على طريقة السلف، شهد عند الدَّامَغَاني، ولم يزل على عدالته إلى حين وفاته، وصنَّف «تاريخًا» على السنين نقلت منه كثيرًا.
وقال ابن نقطة: كان حافظًا ثقة مأمونًا موصوفًا بحسن القراءة، وخطه وضبطه في نهاية الجودة.
وقال أبو المحاسن بن الخضر (١) القرشي: هو أبو الفضل المعدَّل الحافظ أحد العلماء الأثبات، كتب الكثير وقرأه، وإليه كان يشار في زمانه في جودة القراءة للحديث وحُسن الأداء، مع علم وديانةٍ وفضلٍ وصيانة، وتثبت وإتقان، ومعرفة تامة، ومداراة واحتمال، وعقل وسداد، كتبتُ عنه أكثر ما كتبتُ عن أحد من رفقائي، جزاه الله عن الصداقة خيرًا فلقد كان نعم الرفيق والصديق.
توفي سنة (٥٦٥هـ) (٢).
(١) كذا في الأصل، ولعل صوابه: أبو المحاسن بن علي القرشي، وهو الحافظ عمر بن علي، فهو الذي ذكروه فيمن سمع منه وأثنى عليه.
(٢) بياض في الأصل في موضع سنة الوفاة، تممته من المصادر. وترجمه أحمد بن صالح في: «ذيل ابن الدبيثي»: (٢/ ٢٥٢ - ٢٥٤)، واختاره الذهبي في «المختصر المحتاج»: (ص١١٥ - ط: دار الفكر)، وترجمه كذلك في «تاريخ الإسلام»: (١٢/ ٣٣٤)، و«سير أعلام النبلاء»: (٢٠/ ٥٧٢) وترجمه الصفدي في «الوافي بالوفيات»: (٦/ ٤٢١).