التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
Исследователь
أ د سليمان الرحيلي
Издатель
دارة الملك عبد العزيز
Место издания
الرياض - السعودية
Жанры
وقال: صلى الله عليك يا محمد، حتى يقولها سبعين مرة، ناداه مَلَك: صلى الله عليك يا فلان لم تُسقط لك حَاجة (^١).
قلت: وما ذكر من القيام تحت القنديل تجاه الحجرة الشريفة للسلام، كان قبل احتراق المسجد الشريف فإنه لم يكن يقابل وجه رسول الله ﵌ إلّا قنديل واحد، ولما جُدد جُعل هناك عدة قناديل، وإنما علامة الوقوف تجاه الوجه الكريم اليوم مسمارُ فضةٍ مضروبٌ في رخامةٍ حمراء (^٢). إذا قابلها الإنسان ناظرًا إلى أسفل ما ينظرُ من الحائط، كان مواجهًا لسيدنا رسول الله ﵌، ثم ينتقل عن يمينه قدرَ ذراع، فيسلم على أبي بكر ﵁. ثم ينتقل أيضًا عن يمينه قدرَ ذراع، فيسلم على عمر ﵁. ومما يقوله إنْ شاء (^٣): السلام عليك يا مَنْ بادر بالإيمان من غير توقّف، السلام عليك يا مَنْ لم تستمله (^٤) الدنيا بزخرف، السلام عليك يا مَنْ أنفق في ذات الله ورسوله ماله قليلَه وجليلَه، ولم يترك لنفسه ولا لأهله إلّا الله ورسوله، السلام عليك يا مَنْ تشرَّف بجميل المصاحبة في الغار والعريش والطريق (^٥)، السلام عليك يا أفضل الخلفاء يا أبا بكر الصديق.
ومما يُسلم به على عمر إنْ شاء: السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا مَنْ أيَّد الله به الدين وختَم به الأربعين (^٦)، السلام عليك يا مَنْ آزر الإسلام فتمهد بعزائمه واتضح، ومصر الأمصار وللأقاليم افتتح، السلام عليك يا من لا تأخذه في الله لومة لائم فلم يَدعِ الحقُّ له صديقًا، السلام
_________
(^١) لا يخلو هذا المفهوم والعدد من روحٍ صوفية فهو مردود.
(^٢) كان ذلك في زمن المؤلف أما الآن فهو غير موجود.
(^٣) أي عند السلام على أبي بكر ﵁.
(^٤) في الأصل لم تستميله.
(^٥) الإشارة هنا إلى غار ثور وعريش بدر والهجرة.
(^٦) يشير هنا إلى إسلام عمر حيث كان ﵁ تمام الأربعين.
1 / 78