145

Танбих ва Радд

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Исследователь

محمد زاهد الكوثري

Издатель

المكتبة الأزهرية للتراث

Место издания

القاهرة

وَعَن مُجَاهِد ﴿إِن السَّاعَة آتِيَة أكاد أخفيها﴾ قَالَ من نَفسِي وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة أَخذ النَّاس الرّيح فِي طَرِيق مَكَّة وَعمر بن الْخطاب ﵁ حَاج فَاشْتَدَّ عَلَيْهِم فَقَالَ عمر لمن حوله من يحدثنا عَن الرّيح فَلم يرجِعوا إِلَيْهِ شَيْئا فبلغني الَّذِي سَأَلَ عَنهُ عمر من ذَلِك فاستحثثت رَاحِلَتي حَتَّى أَدْرَكته فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بَلغنِي انك سَأَلت عَن الرّيح وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول الرّيح من روح الله تَأتي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ فَإِذا رأيتموها فَلَا تسبوها واسألوا الله من خَيرهَا واستعيذوا بِاللَّه من شَرها قَالَ وهب فِي الْكتاب فِي آخر الزَّمَان قوم يتفقهون بِغَيْر الْعَمَل ويتزينون ألسنتهم أحلى من الْعَسَل وَقُلُوبهمْ أَمر من الصَّبْر قَالَ الرب ﷿ إيَّايَ يخادعون أم على يجترءون فبحقي حَلَفت يَعْنِي الرب نَفسه لأتيحن لَهُم فتْنَة أدع فِيهَا الْحَلِيم حيران وَعَن أبي البخْترِي قَالَ لَا يَقُولَن أحدكُم اللَّهُمَّ أدخلني فِي مُسْتَقر رحمتك فَإِن مُسْتَقر رَحمته نَفسه وَقَالَ سَلمَة بن كهيل اجْتمع هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة بكير الطَّائِي وابو البخْترِي ومسبرة وَالضَّحَّاك المشرقي فِي أَيَّام الجماجم على أَن الإرجاء بِدعَة وَالشَّهَادَة وَالْولَايَة بِدعَة والبراءة بِدعَة وَهُوَ قَول أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَإِبْرَاهِيم وَقَالَ الشّعبِيّ أرجيء مَا لَا تعلم إِلَى الله وَلَا تكن مرجئا وَقَالَ ذَر قد شرعت شَيْئا أَو قَالَ دينا أَخَاف أَن يتَّخذ سنة وَقَالَ إِبْرَاهِيم إِذا لقِيت ذرا فتنصل إِلَى مِنْهُ

1 / 145