114

Танбих ва Радд

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Исследователь

محمد زاهد الكوثري

Издатель

المكتبة الأزهرية للتراث

Место издания

القاهرة

رَبك) وَقَوله ﴿وعرضوا على رَبك صفا لقد جئتمونا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أول مرّة بل زعمتم ألن نجْعَل لكم موعدا﴾ وَقَوله ﴿وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار﴾ وَقَوله ﴿وَجَاء رَبك وَالْملك صفا صفا﴾ وَجَاءَت الْآثَار روى عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِنِّي لقائم الْمقَام الْمَحْمُود قيل وَمَا الْمقَام الْمَحْمُود قَالَ ذَاك يَوْم ينزل الله ﷿ على كرسيه يئط كَمَا يئط الرحل الْجَدِيد من تضايقه وهم كسعة مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَقَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿هَل ينظرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيهم الله فِي ظلل من الْغَمَام﴾ قَالَ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة فِي ظلل من السَّحَاب قد قطعت طاقات طاقات وَعَن الضَّحَّاك بن مُزَاحم قَالَ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أَمر الله السَّمَاء الدُّنْيَا فتشققت وَنزل مَا فِيهَا من الْمَلَائِكَة فأحاطوا بِالْأَرْضِ وَمن عَلَيْهَا ثمَّ الثَّانِيَة ثمَّ الثَّالِثَة ثمَّ الرَّابِعَة ثمَّ الْخَامِسَة ثمَّ السَّادِسَة ثمَّ السَّابِعَة فيصفون صفا دون صف ثمَّ ينزل الْملك الْأَعْلَى وأتى بجهنم فَإِذا رَآهَا أهل الأَرْض فروا فَلَا يأْتونَ قطرا من أقطار الأَرْض إِلَّا وجدوا سبع صُفُوف من الْمَلَائِكَة فيرجعون إِلَى الْمَكَان الَّذِي كَانُوا فِيهِ لِلْحسابِ فَذَلِك قَوْله ﴿إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم يَوْم التناد يَوْم تولون مُدبرين﴾ وَقَوله وَيَوْم تشقق السَّمَاء بالغمام

1 / 114